أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

ولي العهد السعودي إلى تركيا ودول أخرى لترتيب تحالفات جديدة قبل وصول بايدن

يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جولات إقليمية، يستهلها بزيارة الأردن ومصر، قبل الانتقال بزيارة وصفت بـ”التاريخية، إلى تركيا، بعد أن أعيد ضبط العلاقات بين البلدين، قبل العودة للرياض والتقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بقمّة منتظرة، وفي المرحلة الثانية لجولته يتنقل الأمير السعودي بدول أخرى.

جولة ولي العهد السعودي بالمنطقة

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن  مصادر، تأكيدها بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يبدأ جولته في الأردن يوم الإثنين، وينتقل إلى مصر يوم الثلاثاء، قبل أن يحط في تركيا يوم الأربعاء.

وأوضح المصدر أن الجولة ستتضمن “مناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون الثنائي وتوقيع عدد من الاتفاقيات” في مجال الاستثمار والطاقة.

وتحدث مسؤول سعودي، لـ “آ ف ب” ، بأن جولة أخرى مقررة قريباً “ربما في نهاية تموز/يوليو” تشمل “اليونان وقبرص والجزائر”، سبق أن أفادت عنها تقارير صحافية.

وبالوقت الذي تعتبر عمّان والقاهرة من الحلفاء المقرّبين للرياض، فإن تركيا بدأت خطوات جدّية لإعادة علاقاتها “الدافئة” مع المملكة، وتعتبر زيارة الأمير بن سلمان إلى تركيا هي الأولى منذ اشتعال الأزمة بين البلدين على إثر قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وزار الرئيس التركي السعودية في نهاية نيسان/أبريل الماضي، والتقى ولي العهد السعودي قبل أن يؤدي مناسك العمرة في المسجد الحرام في مكة المكرمة، في زيارة كسرت جمود العلاقات بين البلدين.

الرياض قبلة الزيارة

وشهدت الرياض نشاطاً دبلوماسياً وسياسياً كبيراً خلال الفترة القليلة الماضية، حيث اجتمع على طاولتها السياسية عدداً من وفود الدول الغربية والعربية.

وزار المملكة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتلاها اجتماعات وزراء دول الخليج العربي، قبل وصول وفد من الكونغرس الأمريكي أيضاً.

وسبق وذكرت وسائل إعلام سعودية، أن ترتيباتٍ تجري استعداداً لزيارة وفد صيني تلوح بالأفق، وهي زيارة ذات أهمية خاصة بعد أن بدأت الرياض تتطلع بتحالفاتها شرقاً نتيجة توتر علاقاتها مع أمريكا.

ورأى خبراء أن السعودية أعادت ترتيب أوراقها وتأكيد أنها قوى إقليمية محورية بالمنطقة من خلال التحالفات والاتفاقات التي قادها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخراً.

زيارة بايدن

وتأتي جولات الأمير السعودي، قبل أقل من شهر على الزيارة المهمة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية ولقائه مع الملك سلمان وولي عهده بالرياض، إضافة إلى قادة الخليج والأردن ومصر.

وتولي الأوساط السياسية في المنطقة وأمريكا أهمية خاصة لزيارة بايدن، على اعتبار أنها الأولى منذ تولي الرئيس الأمريكي السلطة، وبعد خلافات طويلة بين البلدين.

وشهدت علاقات السعودية وأمريكا توتراً بسبب حمل إدارة بايدن ملفات خلافية وطرحها لتطفو على سطح العلاقات المتوترة، منها قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والاتهام الأمريكي للأمير محمد بن سلمان يقف خلفها، وقضايا حقوق الإنسان بالمملكة، إضافة للمفاوضات النووية مع إيران، وسياسة أمريكا تجاه ملف اليمن.

ويبقى ملف الطاقة هو أبرز الملفات الخلافية بين البلدين، حيث تطالب إدارة بايدن من السعودية ودول الخليج رفع كميات الإنتاج لتخفيض الأسعار، إلا أنّ الرياض وأبو ظبي ترفضان ذلك.

مواضيع ذات صِلة : بايدن يزور السعودية بدعوة من الملك سلمان.. والبيت الأبيض يكشف الهدف منها

وتعوّل على زيارة بايدن للسعودية وأول لقاء مع قادة خليجيين بأن تحمل سياسة أمريكية جديدة للمنطقة، لا سيما بعد وصف وسائل إعلام أمريكية للزيارة بأنها محاولة لإعادة ضبط العلاقات بالمنطقة.

شاهد أيضاً : ردة فعل مسن يمني بعد توجيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باستضافته لأداء العمرة

ولي العهد السعودي يجري جولة لثلاث دول قبل لقاء بايدن "المنتظر"
ولي العهد السعودي يجري جولة لثلاث دول قبل لقاء بايدن “المنتظر”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى