الشأن السوري

المنطقة الصناعية في القابون منطقة استراتيجية يتصارع عليها الحر والنظام !!

تتالت الأحداث على المنطقة الصناعية الواقعة مقابل حي القابون الدمشقي على الجهة الأخرى من الطريق الدولي حمص – دمشق ( يفصل بين الحي والمنطقة الاوتستراد ) , حيث شهدت المنطقة عدة معارك منذ سيطرة الجيش الحر عليها في بدايات عام 2013 وكان أبرزها معركة “ربيع المجاهدين” التي تضمنت اقتحام حاجز حرملة في جوبر ومؤسسة الكهرباء في المنطقة الصناعية وإدارة المركبات في حرستا والتي نجح الثوار حينها باقتحام الحاجز وفشلوا في اقتحام المؤسسة والإدارة.

للمنطقة الصناعية أهمية كبيرة بالنسبة للثوار حيثُ تعد أقرب جبهة للعاصمة دمشق , إضافة لكونها خط امداد للثوار في الغوطة بالغذاء والدواء, لذلك كثّف الثوار في البدايات هجومهم عليها وتمكنوا حينها من السيطرة على معمل الصابون الذي يبعد عن مركز العاصمة مايقارب 300 متر فقط , ولكن النظام لم يسمح بمزيد من الإنتصارات للثوار هناك, فبدأ بشن حملات متتالية محاولاً استعادة المبنى ليقوم بحرقه بالكامل لمنع الثوار من دخوله, وفي أوائل الشهر السابع من عام 2013 شنَّ النظام حملة ضخمة لإستعادة المنطقة حيث أرسل قرابة 10 دبابات ومدرعات مدعومة بعناصر من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس و انتهت العملية أنذاك بسيطرة النظام على المنطقة وبذلك تمكّن النظام من تأمين مراكزه وحماية الطريق الدولي دمشق – حمص والذي يعد خط إمداد باتجاه إدارة المركبات وفرع المخابرات الجوية والأبنية المحيطة بالمنطقة.

أما الآن المنطقة الصناعية بشكل شبه كلّي تحت سيطرة النظام حيث يقوم من خلالها بإرسال الحملات باتجاه حي جوبر , ومنصات الصواريخ ( الفيل ) التي تستهدف حي جوبر تقع بداخلها , و تعد الآن المنطقة الصناعية منطقة عسكرية تتعرض لقصف بشكل شبه يومي من قبل الثوار , فيما تردُّ قوات النظام بقصف يستهدف مواقع الثوار على اطراف المنطقة , كما يلاحظ هنالك يومياً عربتي “bmb” تخرج منها إحداها باتجاه القطاع المسيطر عليه من قبل النظام في القابون, والأخرى تؤمن الحماية لها.

damas

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى