الشأن السوري

تنظيم الدولة يدمر دبابات لتركيا والوحدات الكردية تستعرض جثث قتلى المعارضة شمالي حلب

في ظل توجه انظار المجتمع الدولي الى مدينة حلب التي تشهد مجازر يومية يرتكبها نظام الأسد وحليفه الروسي بحق سكان المدينة المدنيين , تتواصل المعارك في ريف حلب الشمالي بين فصائل المعارضة وتنظيم الدولة من جهة وضد الوحدات الكردية من جهة أخرى في حالة اشبه ما تكون بالفوضى العارمة يتبادل فيها الجميع القصف والاتهامات ويضع كل طرف اللوم على الجانب الاخر لتبرير افعاله.

مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب قال ان نظام الأسد وحليفه الروسي واصلوا اليوم قصفهم الجوي على أحياء المدينة مستهدفين كل من أحياء جب القبة وباب الحديد والكلاسة وبستان القصر والسكري والصاخور وقاضي عسكري وارض الحمرا وطريق الباب والحرابلة والمرجة والصالحين وبعيدين واحياء أخرى تسببت في مقتل 25 شخص على الأقل واصابة العشرات كان اغلبهم في مجزرتين ارتكبهما النظام في حيي الكلاسة وبستان القصر , وأضاف مراسل وكالة خطوة الإخبارية ان الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب تعرضت لقصف مدفعي وبالهاون من فصائل الثوار بالمدينة في حين شن طيران النظام الحربي غارة عن طريق الخطأ استهدفت حي الميدان الواقع تحت سيطرة النظام وتسببت بوقوع ضحايا من المدنيين.

13062102_613207525511809_1665731374417268003_n

يأتي ما سبق في ظل استمرار المعارك بين فصائل المعارضة وتنظيم الدولة على جبهات عدة في ريف حلب الشمالي وسط معارك كر وفر تجري يوميا هناك مع استهداف متواصل من مدفعية الجيش التركي على الحدود السورية التركية لمواقع تنظيم الدولة في الريف الشمالي ردا على قصف التنظيم لبلدة كيليس التركية بالهاون والمدفعية , وقال تنظيم الدولة في شريط مصوّر بثه اليوم أن عناصره تمكنوا من تدمير ثلاثة دبابات للجيش التركي متمركزة على الشريط الحدودي مع سوريا بعد استهدافها بصواريخ موجهة , كما بث التنظيم شريط اخر قال انه ضحايا القصف التركي من المدنيين في استهداف مباشر لشاحنات محملة بالوقود والمواد الغذائية شمالي حلب تعود ملكيتها لمدنيين مما أدى لوقوع قتلى واصابات اول امس.

داعش

وعلى الجانب الاخر من ريف حلب الشمالي دارت بالأمس اشتباكات بين فصائل عدة من الثوار ضد قوات سوريا الديمقراطية على محاور ” تل رفعت، عين دقنة، البيلونية ” في محاولة الثوار التقدم في المنطقة تزامنت بقصف مدفعي وبقذائف الهاون بشكل متبادل بين الطرفين دون إحراز أي تقدم بل على العكس وقع الثوار في معركة فاشلة غاب فيها السلاح الثقيل وكانت نتيجتها كارثية عليهم حيث قتل أكثر من 65 عنصراً من الفصائل المهاجمة قامت الوحدات الكردية بسحب جثثهم والتجول بها موضوعة على شاحنة كبيرة وسط شوارع بلدة عفرين ذات الغالبية الكردية شمالي حلب الأمر الذي اعتبرته بعض الأحزاب السياسية الكردية فعل مخالف للمبادئ الإنسانية ويتوجب محاسبة القائمين به.

عفرين

صراعات ومعارك هنا وهناك وقصف جوي لا يهدأ يدفع المدنيين في سوريا الثمن الأكبر له وسط صمت من جميع الأطراف الدولية الأمر الذي ينذر بكارثة تزيد من سوء الحرب الدائرة في سوريا حالياً.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى