النصرة تصادر سلاح لواء جعفر الصادق وتعتقل عناصره شمالي حمص

في الوقت الذي لا تزال به حلب تحت نيران نظام الأسد و حليفه الروسي و مع استمرار المجازر اليومية المرتكبة فيها دون أي موقف دولي جدي لوقف إجرام النظام يعوّل الشعب السوري على فصائل الداخل للتحرك و فتح الجبهات كوسيلة ضغط على نظام الأسد و هذا ما لم يحدث حتى الآن سوآءاً من فصائل الجيش الحر التي كانت في مهادنة مع النظام حسب اتفاقية جنيف أو من جبهة النصرة و بعض الفصائل الإسلامية الأخرى التي تنشغل في الصراعات الداخلية

حيث أفادت مصادر لوكالة “خطوة الإخبارية” من ريف حمص الشمالي أن جبهة النصرة و بعد أن أنهت حربها ضد عبد الباسط الساروت و فصيله و تمكنت من القضاء عليه توجهت لقتال فصائل أخرى من الثوار المتواجدين في الريف الشمالي المحاصر حيث أصدر لواء جعفر الصادق التابع لجبهة أهل الأثر في ريف حمص بياناً أدان فيه قيام النصرة بالاعتداء على مقرات اللواء في بلدة الزعفرانة شمالي حمص و مصادرات الأسلحة و الذخيرة و اعتقال العناصر متهماً النصرة بأنها تلفق افتراءات و أكاذيب لمحاربة الفصائل متجاوزة المحكمة الشرعية العليا في ريف حمص
و قال مصدر الوكالة أن النصرة شنت فجر يوم أمس السبت هجوماً على مقرات تتبع للواء جعفر الصادق في بلدة الزعفرانة شمال مدينة تلبيسة في ريف حمص و قامت باعتقال 11 من عناصر اللواء و مصادرة أسلحة خفيفة كانت مع العناصر إضافة لقاذف ار بي جي و صناديق ذخيرة و سيارة تتبع للواء

و تابع مصدر الوكالة أن النصرة حتى اليوم لم تقوم بإعادة المصادرات أو إطلاق سراح العناصر دون ان تستجيب لنداءات من شخصيات في الريف الشمالي حاولت الوساطة أو لدعوات من المحكمة الشرعية العليا في ريف حمص بل استمرت بملاحقة عناصر اللواء و مداهمة منازلهم و تنفيذ الاعتقالات بحق كل من يتبع للواء مع المطالبة بتسليم سلاح اللواء للنصرة للتوقف عن حملتها

و عن أسباب ما قامت به النصرة قال المصدر أن جبهة النصرة تدعي بأن هناك شكاوى لديها من ثلاثة أشخاص رفضت الإفصاح عن أسمائهم بحق لواء جعفر الصادق الامر الذي اعتبره الأخير أنه افتراء و تبرير لما فعلته النصرة , حيث أدعت النصرة بان قائد لواء جعفر الصادق ( أبو ربيع الاثري ) قام بالتستر على عبدالباسط الساروت و مساعدته بالخروج من ريف حمص الشمالي إلى تركيا , إضافة لادعاء أخر قالت النصرة أنه يعود لقيام لواء جعفر الصادق ببيع سلاحه الأمر الذي فسّره اللواء بأن مالية اللواء قامت سابقا ببيع مخرطة تستخدم لصناعة الهاون لصالح اللواء 313 في ريف حمص الشمالي وذلك نظرا لان لواء جعفر الصادق لا يستخدم هذه المخرطة منذ سنتين

خلافات مستمرة لم تكون إدلب أولها و لن يكون ريف حمص الشمالي أخرها مروراً بالقلمون و الغوطة و حلب و درعا و غيرها من المناطق التي شهدت هجوم من جبهة النصرة على فصائل للمعارضة و القيام بمصادرة سلاحها دون السماع لأي هيئات قضائية أو مجالس شرعية .