الشأن السوري

مركز سيرونيكس التشبيحي أو”بناء الخوف” كما أطلق عليه أهالي حي القابون

مركز سيرونيكس المركز الذي كان قبل الثورة شركة لتصنيع أجهزة التلفاز المعروفة بماركة ( سيرونيكس ), ومنذ بداية الثورة اتخذته شبيحة النظام مركزاً لعناصرها ولقناصتها, ففي مظاهرة “الجمعة العظيمة” والتي شهد فيها حي القابون أول حالة اطلاق نار باتجاه المتظاهرين “راح ضحيتها 5 قتلى” كان الحشد فيها وباتت موقعاً مهماً بالنسبة للنظام, فموقعها الكائن عند مدخل الحي الغربي من جهة أوتوستراد العدوي ومسبح تروبيكانا جعلتها ايضاً وسيلة لحصار الحي من محور أخر ووضعت قوات النظام حاجزاً أمامها في منتصف “عام 2011″ وحتى الآن الحاجز قائم, أُعتبر ذلك الحاجز من أصعب حواجز النظام تفتيشاً وتدقيقاً وبعد وضعه زاد خوف أهالي الحي فبات يعتقل كُل من يُشتبه به بأن له علاقة بالثورة وإن اعتقل دخل سيرونيكس وفي الداخل لا أحد يعلم ماذا يحصل من تعذيب وتنكيل, حاول الأهالي الدخول من الحارات تجنباً للحاجز الا أن عناصر النظام اكتشفت طريقهم ونشرت عناصرها مجبرة الأهالي على المرور من الحاجز.

في رواية لأحد الشبان الذي دخلوا سيرونيكس تحدث لمراسل وكالة خطوة قائلاً: ” دخلت المركز معصوب العينين مكبل اليدين أكاد لا أرى شيئا أمامي وفي كل خطوة أسيرها ضربة من أحد العناصر لي و فكت العصابة عن عيني ووُضعت في غرفة مليئة بالدماء المشهد كان لا يوصف لشدة الخوف الا أنه جاء ضابط ترأف بحالي وأخرجني”

وفي عدة حالات اعتقال للمركز كان يوضع الشبان بداخله ساعة أو ساعتين ومن ثم يفرج عنهم لتطالهم رصاصة قناصته وهم طريقهم الى منازلهم اُستهدف البناء عدة مرات من قبل الثوار لكونه مركزاً يحشد به النظام قواته ولكن لقوة بنائه كانت تلك القذائف وكأنها لم تفعل شيئا للبناء.

^E0A8A62F7232493F6E15746D13A9E3254CE6101A2057C3689A^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى