الشأن السوري

200 طفل جديد في صفوف تنظيم الدولة مؤخراً , و 25 قتيل خلال الأسبوع الماضي من أبناء مدينة الرقة

انعكست الخسارات التي تعرض لها تنظيم الدولة مؤخراً ابتداءً من خسارته في معارك عين عرب ” كوباني ” واستمرار تقدم الثوار بمساندة الوحدات الكردية باتجاه قرى ريف تل أبيض الغربي، بالإضافة إلى خسارات أخرى في ريف حلب الشرقي وريف الحسكة وصولاً إلى هزائم تنظيم الدولة في العراق , انعكست تلك الخسارات على معنويات مقاتلي التنظيم خاصة وعلى عوائلهم عامة.

حيث نقل مراسل وكالة خطوة الإخبارية في مدينة الرقة أن المدينة تعيش مؤخراً حالة من الحزن على ما فقدته من أبنائها في معارك التنظيم التي خسرها في سوريا والعراق , حيث أفاد مراسل الوكالة أن التنظيم وبعد انسحابه من عين عرب بفترة قليلة قام بسحب معظم عناصره من المهاجرين من جبهات القتال في محيط عين عرب وريف حلب الشرقي عموماً واستبدلهم بعناصر من الأنصار السوريين ومعظمهم من أبناء مدينة الرقة، واضعاً إياهم في الصفوف الأولى وغير مبالٍ بمصيرهم كما هو الحال مع المهاجرين، حيث قام التنظيم بتخريج دفعات متلاحقة من الشباب السوريين من معسكراته وزجها بشكل مباشر على جبهات القتال والخطوط الأمامية لتغطية الفراغ الحاصل بعد سحب المهاجرين من تلك الجبهات، كما قام التنظيم بإرسال دفعات أخرى من أبناء مدينة الرقة إلى العراق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد القتلى من أبناء المدينة في معارك التنظيم الخاسرة، حيث نقل مراسل الوكالة أن 25 شاب من أبناء المدينة وصلوا إلى عوائلهم قتلى خلال الأسبوع الفائت فقط ، فيما قام العشرات من أبناء المدينة المصابين بمعارك التنظيم بالفرار باتجاه تركيا لتلقي العلاج بمشافيها وذلك نتيجة سوء العناية الطبية من قبل التنظيم بالمصابين السوريين من عناصره وقيامه بعدة عمليات بتر أطراف ( أيدي وأرجل ) حتى ولو كانت الإصابة لا تستدعي ذلك، الأمر الذي جعل أبناء المدينة يهربون باتجاه مشافي مدينة أورفا التركية لعلاج إصاباتهم، حيث تم توثيق 160 مصاب من أبناء مدينة الرقة فقط يتلقون العلاج حالياً بمشافي تركيا وجميعهم أصيبوا خلال الأشهر الأخيرة.

فيما يؤكد مراسل الوكالة في مدينة الرقة أن أعداد القتلى والمصابين المرتفعة وحالات الفرار باتجاه الأراضي التركية دفعت التنظيم للقيام بحملة جديدة لتجنيد عناصر في صفوفه من أبناء مدينة الرقة وهذه المرة تركزت الحملة على من هم دون سن ال16 عام، وذلك من خلال تكثيف الحملات الإعلانية التي يسوقها التنظيم بشوارع المدينة والتي تدعو الشباب للانضمام وتغريهم بمختلف الوسائل، ونقل مراسل الوكالة أن الحملة التي يقوم بها التنظيم مؤخراً يشرف عليها مهاجر يحمل الجنسية المصرية ويدعى ” أبو كنانة المصري “، فيما تحدث المصدر أن أعداد المنتسبين ممن هم دون سن ال16 عام وصلت خلال شهر آذار إلى 200 طفل يتلقون تدريبات حالياً في معسكرات التنظيم ليتم زجهم في جبهات القتال حال انتهاء مدة المعسكر.

الجدير بالذكر أن توافد المهاجرين الأجانب للانضمام لصفوف التنظيم قد لاقى مؤخراً تراجعاً كبيراً نتيجة القيود والإجراءات المشددة التي فرضتها تركيا مؤخراً على حدودها مع سوريا وعلى مطاراتها سواء في المدن الحدودية أو في استنبول، وذلك على خلفية الضجة التي حصلت بعد انضمام ثلاث فتيات قاصرت يحملن الجنسية البريطانية إلى صفوف تنظيم الدولة بعد عبورهم من تركيا إلى سوريا.

^699C7AE2C384EE61BB77039841B7A60A20E5EA4F539FF2D023^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى