الشأن السوري

أطباء بلا حدود تدعو تركيا إلى فتح حدودها المغلقة بوجه النازحين السوريين

دعت منظمة “أطباء بلا حدود” أمس الاثنين 30 مايو/ أيار الجاري أنقرة إلى فتح حدودها أمام عشرات آلاف اللاجئين العالقين عند الحدود التركية في محافظة حلب، بعد أن فروا من المعارك الناجمة عن اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية بشكل مباغت لمناطق في ريف حلب الشمالي.
و في مقابلة مع وكالة فرانس برس قال المدير الإقليمي للمنظمة “بابلو ماركو” إن “الخيار الأفضل هو أن تقرر تركيا أن تجد حلاً لهم، وتفتح حدودها أمامهم” مضيفاً “نعلم أن السلطات التركية قلقة جداً حيال الوضع، وقد قامت بجهود كبيرة إلا أن الوضع سيء جداً ما يبرر فتح الحدود”
وقال “ماركو”: “هناك حوالي مئة ألف شخص عالقين على بعد كيلومترات قليلة من تنظيم الدولة، أشخاص خائفون، وليس لديهم أي مكان آخر ليذهبوا إليه” مضيفاً أن الوضع “لا يحتمل وغير مقبول” خاصة أن النازحين موجودون في “مساحة ضيقة جداً”.
وبالنسبة إليه، فإن منطقة عفرين هي أحد الخيارات أمام النازحين “إلا أنها لا تملك القدرات على تقديم الخدمات اللازمة لهم” أما بالنسبة لخيار فتح الحدود، فاعتبر “ماركو” أن “أحد الأسباب وراء تردد تركيا هو الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي”.
وختم حديثه بالقول: “على كافة الأطراف المعنية أن تجد حلاً ، إن ما يحصل عار حقيقي”.

فيما تستضيف تركيا 2.7 مليون لاجئ سوري على الأقل، إلا أنها تقفل حدودها أمام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ أشهر عدة باستثناء الحالات المرضية الحرجة.
ويذكر أن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية الجمعة الفائت ضد مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي، أجبر الآلاف على الفرار إلى المنطقة الحدودية شمال مدينة إعزاز، ليضاف هؤلاء إلى عشرات آلاف النازحين الموجودين أصلاً هناك، أيضاً دفع بالمنظمات الإنسانية، والناشطين المعارضين إلى إخلاء مخيمين على الأقل في منطقة إعزاز، لقربهما من مناطق الاشتباك.
وفي هذا السياق قال مدير بابلو ماركو الجمعة إن منظمة أطباء بلا حدود “اضطرت إلى إجلاء معظم المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة” الذي تديره في شمال سوريا، بعدما وصلت المعارك على بعد “ثلاثة كيلومترات عنه” موضحاً “مع اقتراب الاقتتال لن يكون أمام الناس أي مكان للفرار”.

من جهة أخرى أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى أن عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلى 165 ألف سوري، وفق تغريدة للباحث في المنظمة جيري سمبسون على موقع تويتر.
المصدر: أ ف ب

IMG_5636

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى