أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

بعد جدل السفينة.. محتجون لبنانيون يرفعون مطالبهم على الحدود مع إسرائيل

طالب عدد من المحتجين اللبنانيين قرب الحدود مع إسرائيل بحماية الثروات الطبيعية للبلاد، رداً على دخول سفينة تنقيب إسرائيلية إلى حقل “كاريش” بهدف استخراج الغاز، وسط جدل في البلاد حول الخط 29.

وقفة احتجاجية على الحدود مع إسرائيل

وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن الوقفة الاحتجاجية نُظمت في بلدة الناقورة قرب الحدودية مع جنوب لبنان، بعد ظهر اليوم السبت، للمطالبة بحماية ثروة البلاد البحرية وتعديل المرسوم رقم 6433، الذي يحدّد مساحة المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من نواب “قوى التغيير”، حيث انضم إلى المحتجين النائب فراس حمدان، والنائبة حليمة قعقور والنائب، ملحم خلف، في الوقفة الاحتجاجية.

وطالب نواب “قوى التغيير” بتعديل المرسوم 2011/6433 الذي يحدّد مساحة المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل بـ 860 كيلومتراً مربعاً، المحدّدة بالخط 23 واعتماد الخط 29 بدلاً من الخط 23، وإيداعه لدى الأمم المتحدة للحفاظ على ثروة لبنان.

وأصدر النواب بياناً أعلنوا من خلاله إجراءات سوف يتخذونها لاحقاً للوصول إلى الهدف المنشود، وهو المحافظة على ثروة لبنان النفطية، مؤكدين التمسّك بالمفاوضات غير المباشرة على أن لا تمسّ هذه المفاوضات بسيادة لبنان.

اقرأ أيضاً:سفينة تنقيب إسرائيلية “تستفز” لبنان بحقل غاز متنازع عليه

جدل في البلاد حوال الخط 29

ولا يزال الموقف اللبناني ضائعاً ما بين الخطّ 23 المقابل لحقل قانا أو الخط 29 الذي ينطلق من رأس الناقورة، واعتباره أساساً للترسيم وقاعدة للتفاوض غير المباشر مع إسرائيل، بوساطة أمريكية.

وفي عام 2011 أقرت الحكومة اللبنانية المرسوم (6433) الذي حدد الخط 23 الواقع شمال الناقورة خطاً أولياً للحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية للبلاد، قبل أن يطالب الجيش اللبناني في كتاب عام 2019 بتعديل المرسوم المذكور واعتماد الخط 29 في عملية ترسيم الحدود البحرية لأنه يسمح للبنان بالاستفادة من كامل حقل قانا ونصف حقل كاريش.

وينتظر المرسوم توقيع رئيس الجمهورية، ميشال عون، ليُصبح نافذاً إلا أنه حتى الآن لم يتم التوقيع عليه، بل اتّخذ عون قراره بـ “اعتماد الخط 23 للتفاوض عوضا عن 29”.

اقرأ أيضاً:حزب الله “محور المقاومة والممانعة” لا يعارض ترسيم الحدود مع اسرائيل

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، قد أعلن في بداية تشرين أول/أكتوبر من العام 2020 عن اتفاق إطار للتفاوض على ترسيم الحدود في جنوب لبنان برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة مسهّلة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يواجه لبنان نزاعاً حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة، مع إسرائيل.

اقرأ أيضاً: أجرى عملية ختان ليُثبت أنَّه اسرائيلي.. كيبورك يعقوبيان الحوت على حد وصف الاسرائيليين

وعقدت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في مقرّ القوات الدولية “اليونيفيل” في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان وأصرّ الوفد اللبناني المفاوض خلال الجولة الخامسة على حقه في حدوده البحرية وفقاً لقانون البحار، وتوقفت المفاوضات بعد ذلك دون التوصل إلى نتيجة.

محتجون لبنانيون يرفعون مطالبهم على الحدود مع إسرائيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى