الأسد أمام مجلس الشعب ” حلب ستكون مقبرة البلطجي السياسي أردوغان “
في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها نظام الأسد مدعوماً بحليفته روسيا على مدينة حلب شمال سوريا بشكل خاص و مناطق سوريا المحررة عامةً أكد رأس النظام السوري “بشار الأسد” خلال خطابه اليوم في مجلس الشعب الذي عين تشكيلة جديدة يوم أمس و تولت رئاسته العضو “هدية عباس” و هي أول امرأة تتولى هذا المنصب
و قال الأسد خلال خطابه اليوم الثلاثاء أن “حلب ستكون المقبرة التي ستدفن فيها آمال و أحلام السفاح “أردوغان ” في إشارة إلى استمراره بحرق حلب و بحجة عدم وقوعها في أيدي تركيا متهماً الرئيس التركي أردوغان “بأنه لم يبق له من دور سوى دور البلطجي السياسي أو الأزعر السياسي” و “أن نظام أردوغان الفاشي كان يركز على حلب لأنها الأمل الأخير لمشروعه الأخونجي” على حد وصف الأسد
و قال الأسد أن “أي عملية سياسية لا تبدء و تستمر و تنتهي بالقضاء على الإرهاب لا معنى لها” مؤكداً أن “سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره” مشيراً بقوله “كما حررنا تدمر و غيرها سنحرر كل جزء من سورية”
من جهته صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن “ما يحدث في حلب و حولها الآن هو ما حذرنا الأمريكيين منه مسبقاً و هم يعلمون أننا سندعم “الجيش السوري” بأكثر الطرق فعالية من الجو حتى لا نسمح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي.”
و تعهدت روسيا أمس الاثنين بأن “قواتها الجوية ستقدم الدعم الأكثر فعالية لقوات نظام الأسد حتى لا تسقط مدينة حلب الاستراتيجية و المنطقة المحيطة بها في أيدي الإرهابيين” في تحدي واضح لجميع القرارات الدولية
أما عن مفاوضات النظام و المعارضة في جنيف فقد لوحظ أن الأسد ضرب بها عرض الحائط بقوله: “ذهبنا لجنيف في الجولة الأخيرة و التي سبقتها ولم نلتق سوى بالوسيط و طرحنا ورقة المبادئ و لم يأتنا الجواب” و قال: “إن بنود البيان الختامي في جنيف 2012 تتناقض مع بعضها “فكيف يمكن تحقيق سيادة سوريا و هي أحد البنود مع بند هيئة الحكم الانتقالي” و أكد الأسد أن وفده لم يتحاور مطلقاً مع أطراف بل مع وسيط “كنا نتفاوض إما مع أنفسنا أو مع المسير و قال : “جدول الأعمال الوحيد الذي كان موجوداً لديهم و المصدق عليه من الرياض هو جدول الاستيقاظ و النوم و الطعام
و أشار الأسد في كلمته إلى أهمية الهدنة حيث قال “الهدنة سمحت بتركيز الجهود العسكرية في مناطق معينة و كان من نتائجها تحرير تدمر و أجزاء من الغوطة و القريتين , وأضاف : المشكلة في هذه الهدنة أنها تمت بتوافق دولي و موافقتنا كدولة و لكن لم يكن هناك التزام من الآخرين و غضت أمريكا الطرف عن وكلائها في المنطقة السعودي و التركي .