الحريري يناشد فصائل حوران لإطلاق سراحه, ولواء احمد العمر ينسحب من تحالف فتح الشام لتحقيق ذلك
في الوقت الذي تحقق به فصائل الجبهة الجنوبية إنتصارات متتالية ضد قوات النظام في محافظة درعا بهدف تحرير كامل المحافظة وطرد قوات النظام منها والتي كان اخرها السيطرة الكاملة على ثاني اكبر الوية جيش النظام ( اللواء 52 ميكا ) شرق درعا ضمن معركة القصاص ومتابعة العمل ضمن معركة سحق الطغاة للسيطرة على مطار الثعلة العسكري على مشارف محافظة السويداء
تستمر في الطرف الأخر من درعا معارك بين لواء شهداء اليرموك من جهة وجبهة النصرة مع حركة احرار الشام وبعض الفصائل العسكرية الأخرى من جهة أخرى دون أي سيطرة لطرف على مناطق حوض اليرموك في ريف درعا الغربي بعد .
لواء شهداء اليرموك وبعد أيام طويلة من المفاوضات بينه وبين غرفة فتح الشام التي تقاتل الى جانب جبهة النصرة ضد حول مصير قائد غرفة فتح الشام وقائد لواء الشهيد العقيد احمد العمر ( عبد الرحمن ناجي الحريري – أبو مصعب ) الأسير لدى شهداء اليرموك مع بعض عناصره , بث بالأمس شهداء اليرموك شريط مصور يظهر به قائد غرفة فتح الشام ” أبو مصعب ” وهو في حالة صحية سيئة نتيجة اصابته يخاطب قادات جبهة النصرة واحرار الشام وعشائر واهل حوران ان يسعوا جاهدين لإطلاق سراحه من خلال الموافقة على مطالب لواء شهداء اليرموك والتي كان قد طرحها سابقا دون أي تجاوب من الطرف الاخر
حيث كان لواء شهداء اليرموك قد اشترط في وقت سابق وبشكل رئيسي ان تعتزل غرفة فتح الشام عن القتال ضد لواء شهداء اليرموك مقابل ان يقوم الأخير بتسليم الأسير لديه ” أبو مصعب ” مع بعض العناصر الاخرين من لواء احمد العمر والذي كان قد اسرهم لواء شهداء اليرموك منذ بداية القتال قبل ما يقارب الشهر ضمن كمين في قرية العبدلي بريف درعا الغربي والبالغ عددهم 7 حينها قتل بعضهم اثناء الاشتباكات ولا يزال البعض اسيرً لدى شهداء اليرموك بما فيهم القائد أبو مصعب , الا ان غرفة فتح الشام مع جبهة النصرة واحرار الشام رفضوا مطالب شهداء اليرموك حينها ورفضوا مطالب أخرى تتعلق بتسليم اسرى من لواء شهداء اليرموك لديهم مقابل اطلاق سراح القائد الأسير لدى اليرموك
اليوم وفي التطور الحاصل بتلك القضية وبعد بث شهداء اليرموك للتسجيل الخاص بالقائد أبو مصعب وهو يوجه المناشدات اعلن لواء العقيد الشهيد احمد العمر في بيان له عن انسحابه من تحالف فتح الشام في القتال الدائر ضد لواء شهداء اليرموك بغية الوصول لاتفاق بشأن اطلاق سراح قائده الأسير لدى اليرموك دون ان يصدر أي رد عن الأخير بشأن مصير الاسرى لديه
الجدير بالذكر ان منطقة حوران والتي تشهد تسارع بالاحداث سواءً في حربها ضد نظام الأسد او في القتال الحاصل بريفها الغربي , حاول أبنائها وبعض وجهائها تحييد المنطقة قدر الإمكان عن أي صراع بين فصائل المحافظة من شانه ان يهدر دم أبنائها ولكن دون جدوى فما تشهده المحافظة اليوم ينذر بحرب طويلة يدفع ثمنها المدنييون من أبناء المنطقة .
