الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| روسيا تجنّد مقاتلين من جنوب سوريا لأهداف متعددة بعضها محلّية وأخرى دولية

كشف مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية في جنوب سوريا، بأنّ القوات الروسية بدأت تقدم إغراءات مالية وأمنية لمقاتلي المعارضة السابقين في القنيطرة بهدف كسب ولائهم وضمّهم لميليشات تابعة لها.

تشكيل ميليشيات روسية جنوب سوريا

وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إنّ القوات الروسية اجتمعت مع العديد من قادة المعارضة السابقين في القنيطرة بهدف محاولة تشكيل ميليشيات تابعة لهم مقابل تقديم إغراءات مالية، وصلت إلى مبلغ 2000 دولار للمقاتل.

وبحسب المصدر فإن المهمة لهؤلاء المقاتلين ستنقسم إلى قسمين، أولها حراسة للمقرّات والمناطق العسكرية الروسية والدوريات والآليات التابعة لها.

وثاني تلك المهمات هو إرسالهم كمرتزقة للقتال في دول أخرى على غرار التجربة التركية في مناطق شمالي سوريا والفصائل الموالية لها هناك.

وكانت روسيا قد حاولت فعلاً قبل نحو شهرين وفي منتصف شهر أبريل بالتحديد، إرسال نحو 350 مقاتلاً من القنيطرة إلى ليبيا عن طريق شركة فاغنر الروسية المتخصصة بتجنيد المرتزقة.

إلا أنّ الأمر أعاقه رفض قياديي المعارضة السابقين والأهالي هناك لإرسال أبنائهم إلى القتال في ليبيا، وأعيدت حافلتين كانت تقل أولئك المقاتلين إلى القنيطرة بعد تحركها بساعات.

67 4

تفاصيل العرض الروسي

وأوضح المصدر ذاته خلال حديثه لوكالة ستيب الإخبارية بأنّ الروس يوقعون عقود مع الراغبين في هذا الأمر، حيث يمتد العقد للعامل كحراسة لمدة 6 أشهر براتب 2000 دولار أمريكي، بينما المرتزقة إلى يصل راتبه إلى 3000 آلاف دولار وعقد 4 أشهر.

ولفت المصدر إلى أنّ الإغراء المالي قد أوقع عدداً من شبّان المنطقة في الفخ الروسي، حسب تعبيره، حيث أن الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي جعلهم يفكرون جدّياً بهذه الإغراءات.

وتحدث عن أنّ عدداً لا بأس به حتى الآن قد وقّع فعلاً عقوداً مع الروس، فيما تنتظر القوات الروسية استكمال العدد لقسم أولئك المقاتلين وفق المهام المتفق عليها.

يشار إلى أنّ الفيلق الخامس المدعوم من روسيا كان قد افتتح مكاتب تطوع في صفوفه قبل نحو شهر في القنيطرة لمحاولة ضم مقاتلي المعارضة السابقين هناك والمطلوبين أمنياً لقوات النظام.

اقرأ أيضًا: انشقاقات عن قوات النظام السوري لصالح الفيلق الخامس تتسبب باشتباكات في القنيطرة.. والتفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى