الشأن السوري

من جسد الثورة السورية … حماة

تقع محافظة حماة في وسط سورية وتبلغ مساحتها / 8880/ كم2 ،فيما يبلغ عدد سكانها ما يقارب / 2.1 / مليون نسمة، وتتصف محافظة حماة بالتنوع الطائفي،حيث أن الطائفة السنية تشكل المكون الاكبر يليها الطائفة العلوية و يكثر تواجدهم في ريف حماة الغربي وفي منطقة مصياف، يليها الطائفة المسيحية والإسماعيلية كما يوجد بعض القرى والبلدات الكردية في الريف الغربي والشمالي.

بدء الحراك الثوري بأول مظاهرة خرجت من مسجد عمر ابن الخطاب بتاريخ 25-3-2011 وكانت مظاهرة قصيرة ثم انتقلت المظاهرات لبقية المساجد في حماة، وتعتبر مظاهرة جمعة ارحل بتاريخ 7-1-2011 أشهر مظاهرة حيث بلغ عدد المتظاهرين بين الـ 500-600 ألف متظاهر تجمعوا في ساحة العاصي وشارك بها أهالي الريف والمدينة.

في صباح يوم الاحد31- 7-2011 قامت قوات النظام باجتياج مدينة حماة بعشرات الدبابات والآليات ومئات الجنود لترتكب مجزرة راح ضحيتها 300 مدني من أبناء المدينة وعشرات الجرحى، وقصفت بعض الاحياء كحي باب قبلي وحي طريق حلب بالمدفعية الثقيلة، كما قام عناصر من قوات النظام بالاعتداء على الكادر الطبي في مشفى الحوراني الذي عالج الجرحى وبتكسر المعدات الطبية واعتقال الجرحى وتصفية بعضهم، واستطاع النظام فرض طوق أمني حول المدينة ونشر الحواجز عند مدخل كل حي ليسيطر بالكامل على المدينة ويعزز مراكزه بداخلها ويمنع أي حراك ثوري.
كما قام بحملات اعتقال طالت كثيرا من المثقفين بتهم التحريض على التظاهر والتعرض بالإساءة لهيبة الدولة، بذاك استطاع أن ينهي الحراك الثوري في المدينة بشكل كامل لينتقل الحراك الثوري الى الريف.

وقد تمكن الثوار من تحرير العديد من القرى والبلدات خلال معاركه مع قوات النظام ومن أهم المعارك التي خاضها معركة “غزوة بدر الشام الكبرى” بتاريخ 26‏/07‏/2014 ، و كان آخرها معركة تحرير سهل الغاب 2015/4/25 .
وتعد بلدتي اللطامنة وكفرزيتا من أشهر البلدات الثائرة ضد نظام الأسد في محافظة حماة و قد أحصى ناشطون في المجال الحقوقي عدد البراميل التي استهدفت بلدتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي منذ بداية الثورة وحتى الأربعاء 18 آذار 2015 “2420” برميلًا.

 

حماة نهعائي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى