الشأن السوري

بعد قطع مياه عين الفيجة عن دمشق , قوات النظام تسعى للمفاوضات والثوار يضعون شروطهم

 

بعد هدن سابقة واتفاقيات قديمة حول مياه عين الفيجة والعديد من الشروط التي وضعها الطرفين للوصول الى حل نهائي بهذا الامر , يعاود النظام في كل مرة خرق الهدن وكسر شروط الاتفاقيات لتتكرر قطع مياه عين الفيجة في كل مرة
فعلى خلفية قيام احد حواجز النظام باعتقال احد نساء منطقة وادي بردى ومع استمرار استهداف بعض قرى الوادي من قبل قوات النظام في خرقا جديدا للهدنة الموقعة بين الطرفين , قام الثوار يوم امس بقطع مياه نبع عين الفيجة بشكل كامل ليستمر القطع حتى ليوم مما دفع النظام لطلب مفاوضة الثوار لإعادة ضخ المياه , الا ان ثوار وادي بردى رفضوا إعادة ضخ المياه إلا في حال تنفيذ النظام لشروطهم المتمثلة بـ :

 
1-وقف كامل للقصف والقنص على كافة قرى المنطقة وأراضيها الزراعية ابتداء من قرية بسيمة وانتهاء بقرية سوق وادي بردى ويشمل هذا البند قرية إفرة وطريقها العام إضافة لقرية هريرة
2-الإفراج الفوري عن جميع معتقلي ومعتقلات وادي بردى الموجودين في سجون النظام وخاصة السبعة عشر معتقلة دون أية شروط
3-السماح بدخول المواد الغذائية والتموينية والصحية والمحروقات ومواد البناء للمنطقة وفك الحصار
4-سحب كافة دشم ومتاريس الجيش الجديدة فوق قرى المنطقة وانسحاب عناصر الشرطة وعناصر الدفاع الوطني من بناء الحناوي في قرية بسيمة
5-معاملة أهالي المنطقة معاملة حسنة على حواجز النظام المنتشرة من وادي بردى إلى دمشق و وقف استفزاز الأهالي على الحواجز والابتعاد الكلي عن اعتقال الحرائر كون هذا الأمر خط أحمر ولا نقاش فيه

 

وفي تصريح خاص لوكالة خطوة الإخبارية من القائد الميداني أبو سليمان وهو أحد قادة الثوار العسكريين في نبع عين الفيجة اكّد أن أي خلل في أي بند من هذه البنود سيترتب على اثره منع إعادة ضخ المياه إلى دمشق فيما أشار أبو سليمان إلى ان المفاوضات جارية الآن والثوار يسهلون على قوات النظام بحال الاستجابة لمطالبهم مؤكدين انهم إن أراد النظام الحرب فالثوار في حالة تأهب واستعداد لها أما إن أراد السلم والاستجابة للمطالب فإن الثوار يرحبون بذلك للحفاظ على حياة الأهالي الامنة في المنطقة

 
فيما أوضح أبو سليمان أن المياه سوف تظل مقطوعة إلى أن يتم البدء بتنفيذ المطالب وفق آلية محددة منه لا تتجاوز أيام معدودة مضيفاً أن الثوار بحالة استعداد تام على جميع المحاور في قرى المنطقة بالسلاح الكامل

 

يأتي ما سبق في وقت تستمر فيه اشتباكات بين الثوار في قرى سوق وادي بردى وبرهليا وكفر العواميد ضد قوات النظام في الكتيبة الصاروخية بهابيل , حيث تمكن الثوار من قتل عدداً من عناصر النظام بين قتيل وجريح في الوقت الذي تستمر قوات النظام في ذات الكتيبة باستهداف هذه القرى بالقذائف والرشاشات الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة باتجاه الشوارع ومنازل المدنيين منذ عدة أيام تزامن هذا اليوم مع سلسلة من الغارات الجوية استهدفت الجبال المحيطة بوادي بردى

 

الجدير بالذكر ان حالة من الهلع والخوف في صفوف أهالي المنطقة جراء ما يحصل مع تخوف من عدم إبرام هدنة جديدة وتحول المنطقة إلى ساحة حرب بين قوات النظام وثوار المنطقة علماً أن وادي بردى تحوي عدداً كبيراً من النازحين إضافة لأهالي المنطقة الأصليين

 

رصد جسر بسيمة في وادي بردى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى