الشأن السوري

من جسد الثورة السورية … الشجرة

تقع بلدة الشجرة على الحدود السورية الأردنية في ريف درعا الغربي ضمن مساحة لا تتجاوز الـ 250 هكتار ويقطنها ما يقارب الـ12 الف نسمة من العاملين في الزراعة والتجارة بين الأراضي السورية والاردنية.

الحراك الثوري :
شاركت بلدة الشجرة مع أولى بلدات محافظة درعا في المظاهرات السلمية بعد انطلاقة شرارة الثورة في بدايات عام 2011 حيث كانت أول مظاهرة في البلدة بتاريخ 27 / 3 / 2011 وبمشاركة من معظم سكان البلدة.
في البداية حاولت قوات النظام تفريق المظاهرات عن طريق إطلاق الرصاص في الهواء أو باستخدام الغازات المسيلة للدموع ولكن مع استمرار خروج المظاهرات وامتدادها إلى القرى والبلدات المجاورة، هنا بدأت قوات النظام بقمع المتظاهرين بالأسلحة وحملات الإعتقال مما إضطر بعض شبان البلدة من حمل السلاح لمواجهة قوات النظام وحماية المظاهرات والاشتباك مع قوات النظام ريثما يهرب المتظاهرون إلى بيوتهم.

الحراك العسكري :
مع نهاية عام الـ 2012 بدأ الحراك العسكري المنظم يظهر في البلدة وبدأت الكتائب والفصائل المقاتلة تتشكل حتى أعلن بتاريخ 1 / 3 /2013 معركة ضخمة قادها ( لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية ولواء المعتز بالله ) دامت المعركة قرابة الأربعة شهور، نتج عنها تحرير العديد من قرى وبلدات الريف الغربي وقد تكبدت قوات النظام خلال تلك المعارك خسائر فادحة بالأرواح والعتاد ومن هنا كانت بدايات التحرير في محافظة درعا، إلا أن المنطقة تحولت فيما بعد لصراعات محلية بين الفصيل الأكبر في المنطقة وهو ” لواء شهداء اليرموك ” المتهم بمبايعته لتنظيم الدولة وبين باقي فصائل الريف الغربي وعلى راسهم احرار الشام وجبهة النصرة.

خاتمة :
بلغ عدد شهداء بلدة الشجرة قرابة الـ 60 شهيد منذ اندلاع الثورة حتى اليوم منهم من استشهد خلال الحراك السلمي ومنهم من استشهد في السجون والمعتقلات والقصف المدفعي والجوي وعلى جبهات القتال، كما تعرض قسم كبير من البلدة للدمار نتيجة ما تعرضت له من قصف مدفعي وصاروخي وجوي من قبل قوات النظام.

^2CA48B3526996905805A3224F151862E25BB51F3C99F86FB84^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى