الشأن السوري

من جسد الثورة السورية …. معصران

مقدمة :
تقع قرية معصران في الريف الشمالي لمنقطة معرة النعمان في ادلب وتبعد عنها حوالي 15 كم، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب الـ18الف نسمة. تعد هذه القرية من أقدم قرى الريف الشرقي لمعرة النعمان ويقال بأن سبب التسمية يعود للروم الذين كانوا يسيطرون على بلاد الشام آنذاك، حيث يحكى أنه كان في القرية قلعة وفيها قائد يسمى (ران) وقد عزله الإمبراطور الروماني لكنه رفض القرار وقرر البقاء في القلعة وحدث اقتتال عنيف أدى الي تدمير القلعة، فسميت من ذلك الوقت معصى القائد ران واختصرت فيما بعد إلى معصران، ودليل على ذلك الحجارة الأثرية المتبقية في القلعة التي توجد جنوب شرق القرية. وتمتد قرية معصران على مساحة تقدر بـ5كم، أغلب أراضيها زراعية ويعمل معظم سكانها بالزراعة.

الحراك السملي والعسكري :
حين خرج الشعب السوري بثورته ضد نظام الأسد كانت معصران من أوائل القرى التي خرجت تندد بالظلم والانتهاكات التي كان يمارسها النظام بحق الشعب السوري وكان وقتها ما يسمى الحراك السلمي. وفي ذلك الحين قرر النظام أن يجتاح القرى والبلدات التي تتظاهر ضده فدخل برتل كبير من الدبابات والآليات وعاث فيها خراباً ودماراً وسرقة، كما أهان أهلها وقتل منهم ما قتل.
الأمر الذي أدى لتحول الحراك إلى مواجهات ومن ثم إلى حراك عسكري وذلك بهدف الدفاع عن النفس ونيل الحرية والكرامة، فقدمت القرية عشرات الشهداء وكان أولهم الشهيد “عامر العبدالله “وذلك أثناء تحرير قرية (معرحطاط ) بتاريخ /20 / 3 / 2012.

خاتمة :
رد النظام بشكل عنيف على الحراك الثوري في القرية، حيث استهدفها بالصواريخ وبالبراميل المتفجرة ما أسفر عن سقوط العديد من المدنيين، كما تسبب ذلك القصف العشوائي والعنيف بدمار بعض بيوت القرية وألحق الضرر بالدوائر الخدمية وعلى رأسها المدارس.

ممعصران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى