الشأن السوري

تطورات جديدة في قضية الصحفيان الاسبان المختطفان في سوريا والافراج عن احد المرافقين لهما

بعد ان حارب النظام السوري دخول الصحافة العالمية الى سوريا في السنوات الأولى من الثورة بهدف تشويه الواقع والمعاناة التي يعيشها الشعب المطالب بالحرية عبر وسائل إعلامه الخاصة التي نقلت صورة مختلفة للثورة , بدء النظام يخفف من إجراءات منعه معتمداً على فصائل متشددة تولت المهمة نيابة عنه من خلال رصدها لاي صحفي اجنبي يدخل سوريا لتقوم باختطافه وقتله تارة كما حصل مع العديد من الصحفيين الذين قتلوا ذبحا على يد تنظيم الدولة سابقا او طلب الفدية مقابل الافراج عنه كما حصل مع جبهة النصرة التي اختطفت عدة صحفيين وناشطين يحملون جنسيات غير سوريا لتطلق سراحهم فيما بعد مقابل المال , وكل ذلك يجري بالمناطق المحررة على يد الجيش الحر سابقا والتي استولت عليها التنظيمات المتطرفة لاحقا لتكون العامل الأكبر في تشويه ثورة شعب كامل طالب بالحرية
اخر حوادث الخطف للصحفيين الأجانب كان ما حدث في مدينة حلب المحررة الأسبوع الفائت حيث شهد يوم الأثنين الماضي بتاريخ 13\7\2015 عملية اختطاف صحفيان يحملان الجنسية الاسبانية هما ” أنطونيو – لوبيز ” بالإضافة للمترجم السوري ” أسامة عجان ” وشاب سوري اخر كان معهم يدعى ” مهند توتنجي ” وشخص مدني لم يعرف اسمه بعد
المترجم أسامة عجان من أبناء حي السكري في مدينة حلب وبحسب العديد من شهود العيان في الحي ان أسامة ظهر برفقة الصحفيان الاسبان وباقي الفريق المرافق في حي السكري في الساعة العاشرة من مساء يوم الاثنين الموافق ل13 من الشهر الجاري ومن ثم توجه الفريق بالكامل باتجاه حي المعادي حيث تم اختطافهم هناك من قبل جهة مجهولة  , حيث نقل شهود العيان في حي المعادي ان سيارة فان نوع ( سوني كينغ ) بيضاء اللون قامت باعتراض طريق الصحفيين ونزل منها مجموعة من الملثمين يرتدون الزي الباكستاني وقاموا باختطافهم مع السيارة التي يركبون بها وهي سيارة نوع هوندا موديل 2004 لون فضي تحمل لوحة ( معاق 082 ) وكان بداخل تلك السيارة الصحفيان الاسبان مع الوفد المرافق لهم بالإضافة لمبلغ 5000 $ امريكي وبندقية كلاشينكوف روسية الصنع بالإضافة لجهاز اتصال لاسلكي وقنبلة يدوية
الخاطفين اقتادوا السيارة ومن بداخلها الى جهة مجهولة لم يستطع احد تحديدها بعد , وبحسب أصدقاء مقربين من المترجم السوري أسامة عجان ” ان الفريق الصحفي كان قد حصل على تصريح رسمي من حركة احرار الشام الإسلامية موقعة من القيادي بالحركة في مدينة حلب ” أبو أسامة ” الذي كلّف مجموعة من عناصر الحركة لمرافقتهم وتسهيل حركتهم بالمناطق المحررة , الا ان أسامة العجان رفض مرافقة عناصر الحركة للفريق الصحفي وتعهد بتأمين الحماية للصحفيين في المناطق المحررة من خلال علاقاته الكبيرة مع الفصائل العسكرية هناك , واكتفى بحمل سلاح فردي ( كلاشينكوف روسي + قنبلة يدوية ) للدفاع عنه ومن معه
بعد ان وصل خبر اختفاء أسامة والصحفيان الاسبان وباقي الفريق قام مجموعة من الناشطين من أصدقاء أسامة بالتوجه الى المنزل الذي كان الفريق بداخله في حي سيف الدولة الا انهم لم يجدوا أي شيء يدل على تعرض المنزل للمداهمة او سرقة ما بداخله , اليوم وبعد مضي ما يقارب الأسبوع على حادثة الاختطاف بدأت تطورات جديدة تظهر بالقضية حيث قام الخاطفين اليوم باطلاق سراح كل من مهند توتنجي والشخص المدني الاخر ” مجهول الهوية ”
وبحسب ما صرّح به صديق مقرب من مهند التقى معه بعد ان تم الافراج عنه قال لمراسل وكالة خطوة الإخبارية في مدينة حلب ” قامت المجموعة الخاطفة بوضع لثام على اعين مهند منذ لحظة الاختطاف واثناء عملية التحقيق وحتى ساعة الافراج عنه , حيث تم اقتياده مع الشخص المدني الاخر بسيارة تتبع للجهة الخاطفة الى ريف ادلب وهم مغلقي العينين وتم اطلاق سراحهما هناك بعد ان قالت لهما الجهة الخاطفة ان أسامة والصحفيان الاسبان سيتم الافراج عنهما لاحقا بعد انتهاء التحقيقات الأمنية معهما ”
مهند توتنجي وبحسب ما صرّح به صديقه المقرب انه لم يتمكن من تحديد الجهة الخاطفة وهو الان متواري عن الأنظار في مدينة حلب خوفا من تهديدات الخاطفين له بانتظار ان يتم اطلاق سراح باقي المختطفين
الصورة التقطتها أسامة عجان في إحدى جولاته في مدينة حلب برفقة الصحفيين الإسبان
أنطونيو : الشخص الأصلع من الأمام ويرتدي بلوزة مخططة ويضع لفحة على رقبته .
لوبيز : هو الشخص حليق الذقن والشارب ويرتدي بلوزة زرقاء .
أسامة عجان : هو ملتقط الصورة في وضعية السيلفي وملتحي ويرتدي بلوزة سوداء .
فيما لم يتم التعرف على الشخص الرابع .

11742959_10203407989715190_2209746055283254271_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى