الشأن السوري

أوغلو ولافروف يتفقان على محاربة “الإرهابيين” في إدلب

صرّح وزير الخارجية التركي “جاويش أوغلو” أنَّ “قصف كافة إدلب والمدنيين بذريعة “وجود إرهابيين” يعني القيام بـ “مجازر” وتركيا لن تسمح بذلك.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” ظهر اليوم الثلاثاء: “لا نستطيع أن نضمن سلامة منطقة إدلب بالكامل في ظل وجود (إرهابيين)، لذلك ينبغي تحديد الإرهابيين بإدلب ولا يصح شن حرب شاملة بالمنطقة”. معبّرًا في الوقت نفسه عن ثقته بأنّ روسيا وتركيا قد تجدان معًا طرقًا لتسوية الوضع في إدلب.

وأضاف: “في إطار عملية أستانا اتخذنا إجراءات بهدف تعزيز الثقة بين المعارضة والنظام في إدلب، وتوجد لدينا 12 نقطة للإشراف، ونعمل كل ما بوسعنا لتخفيف حدّة التوتر في هذه المنطقة التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين مدني، لكن يوجد هناك إرهابيون من الغوطة الشرقية وحلب (…) ويمثلون تهديدًا على السكان المدنيين، ويجب أن يكون لدينا تعاون مع روسيا والقوى الاستراتيجية الأخرى لكشفهم والقضاء عليهم، ونفصل بين المتطرفين والمعارضة السلمية، وعلينا أن نكافح الإرهاب معًا”.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي: إنَّ اتفاق خَفْض التصعيد في محافظة “إدلب” لا يشمل “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة). مشيرًا إلى أنَّه تم في سوريا القضاء على تنظيم الدولة (داعش) بشكل كامل تقريبًا، والمهمة الرئيسية اليوم في سوريا هي القضاء على “جبهة النصرة”.

وأضاف “لافروف”: أنَّ “موسكو وأنقرة تتحاوران بشأن تنفيذ الاتفاقات الخاصة بمناطق خفض التصعيد في سوريا، بما فيها إدلب، التي يُعد الوضع اليوم أصعب بكثير من الأوضاع في مناطق خفض التصعيد الأخرى، بسبب جبهة النصرة”. متهمًا إيّاها بحوادث إطلاق النار على قاعدة حميميم الروسيّة في الساحل السوري. منوهًا إلى أنَّ “موسكو تُلاحظ حاليًا رغبة واشنطن في عرقلة المحادثات حول سوريا بصيغة أستانة”، واعتقد بأنَّ أسباب فرض عقوبات على روسيا وتركيا وإيران قد تهدف إلى “التأثير على نتائج محادثات أستانة بالذات”.

المصدر: (وكالات)

 

image 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى