أخبار العالمسلايد رئيسي

سامي الجبوري الرجل الذي جعل “داعش” أغنى تنظيم بالتاريخ والضربة القاسمة التي تلقاها

نشرت صيحفة “التايمز” البريطانية، أمس الثلاثاء، تقريراً لمراسلة الشؤون الدبلوماسية كاثرين فيليب، تحدث عن “سامي الجبوري” الرجل الذي جعل تنظيم داعش أغنى تنظيم بالتاريخ.

أغنى تنظيم بالتاريخ

واعتبرت الدبلوماسية الغربية أن اعتقال سامي الجبوري سيعرقل محاولات عودة تنظيم الدولة، مشيرة إلى أنه كان نائب زعيم التنظيم والمسؤول المالي في عهد أبي بكر البغدادي.

وذكرت الكاتبة أنه “على الرغم من أن أي عملية اعتقال أو قتل لأي عنصر من داعش، واحدة من أخطر الشبكات الجهادية في العالم، لم تفكك التنظيم، إلا أن القبض على سامي الجبوري يعد بداية جيدة”.

وتابعت: “لم يكن نائب زعيم تنظيم الدولة في عهد أبي بكر البغدادي فحسب، بل كان أيضاً رجل المال، الذي استغل احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار التنظيم”.

ولفتت إلى أن قوات الأمن العراقية نشرت صورة تظهر سامي جاسم محمد الجبوري، الذي اعتقلته خلال عملية أمنية خاصة، مؤكدة أن القبض عليه يمثل “ضربة لداعش”.

وقالت أيضاً: “لكن ليس الضربة القاضية التي كان من الممكن أن تكون لو تم اعتقاله، عندما كانت الخلافة في ذروتها”، مضيفة أن “العائدات المالية التي وجهها الجبوري، ساعدت في بناء داعش وهو أغنى وأنجح مشروع جهادي في التاريخ”، وفق تعبيرها.

وأوضحت بأن هذه المكانة، هي التي كانت تجذب المجندين الجدد منوهة إلى أن “الموالين لداعش في أماكن أخرى من العالم، لا يعتمدون على الرجل للحصول على دعم مادي ولكنهم يعتبرونه مصدر إلهام”.

داعش ربح ملياري دولار كل عام

وأكدت أن “ثروات داعش الناتجة عن سيطرته الواسعة على الأراضي في العراق وسوريا، مكنته من التوسع أكثر. ووجهت خسارة تلك المنطقة ضربة كبيرة إلى موارده المالية وقدرته على التنظيم، ومع ذلك استمر رجال مثل الجبوري في الحفاظ على تدفق الأموال إلى الخزائن”.

وبحسب التايمز، فإن “داعش أنتج في ذروة سلطته، عائدات تقارب ملياري دولار سنويا، كان معظمها من النفط بالإضافة إلى ضرائب تقاضاها من الملايين من أولئك الذين كانوا يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرته”.

اقرأ أيضاً|| التحالف الدولي يشن غاراتٍ مكثّفة بمحافظتين سوريتين ضدّ “داعش”   

 

وختمت معتبرةً أن الانسحاب العسكري الغربي من أفغانستان أتاح فرصة جديدة للجماعة للسعي إلى التوسع، مضيفة أن أحد اهتمامات الغرب الرئيسية الآن، تتمثل في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع طالبان في محاولة “لمنع داعش من استغلال فرصة الانخراط والنمو في أفغانستان”.

العراق أعلن القبض على سامي الجبوري

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أعلن الإثنين الفائت إلقاء القبض على سامي جاسم الجبوري، نائب الزعيم السابق لتنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي، في عملية “مخابراتية خارج الحدود”.

ويعتبر الجبوري “أحد أهم المطلوبين دولياً ومقرب من اللجنة المفوضة لإدارة التنظيم ومقرب من زعيم التنظيم الحالي”عبد الله قرداش”.

اقرأ أيضاً|| الكاظمي يُعلن القبض على سامي جاسم نائب أبو بكر البغدادي.. في الخارج

وكانت واشنطن حددت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن “سامي الجبوري” الذي كان له دور فعال في إدارة الشؤون المالية لعمليات” تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.

يذكر أنّ العراق أعلن أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم “داعش” بعد طرد الجهاديين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014، فيما قتل زعيمه في العام 2019 داخل سوريا، إلا أنّ التنظيم لا يزال يحتفظ بآلاف المقاتلين الذين ينفذون عمليات في الصحراء بين سوريا والعراق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى