مدفيديف يكشف عن “هدية روسية خطيرة” على شواطئ الناتو.. وهدنة بوتين تغضب زيلينسكي

بعدما وعد بوتين أن الفرقاطة الجديدة “الأميرال غورشكوف” ستبدأ مهمتها القتالية الجديدة، هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، من أن الفرقة حاملة صواريخ تسيركون فرط الصوتية، سترسل إلى قرب شواطئ الناتو “كهدية رئيسية في رأس السنة”، فيما وصف زيلينسكي هدنة زعيم الكرملين بأنها “مجرد خدعة”.

مدفيديف يكشف عن “هدية روسية” للناتو

وقال مدفيديف إنَّ روسيا “ستواصل التحدث مع أعدائها بلغة القوة”، كما كشف أن هدية بلاده الأساسية في أعياد رأس السنة انطلقت الخميس، وعلى متنها صواريخ تسيركون باتجاه سواحل الناتو.

المسؤول الروسي أوضح أن ألف كيلومتر مدى استخدام تلك الحاملة مع سرعة 9 ماخ وقدرة على حمل أي رؤوس قتالية مع ضمان تخطي أي دفاع صاروخي.

وتابع مدفيديف : “ستقف في مكان ما على بعد 100 ميل من الساحل، وتكون أقرب إلى نهر بوتوماك”، مضيفاً: “ابتهجوا!”، في إشارة منه إلى حلف الناتو.

مدفيديف يهدد

بحسب المسؤول الروسي، فإن هذه “السفينة ستعيد إلى رشده أي شخص يحاول تشكيل الخطر والتهديد المباشر لروسيا ولحلفائها”، قائلاً: “لا يوجد بتاتاً أي سماح أو مغفرة لكم ولذيولكم الذين يقتلون شعبنا”.

ويوم أمس الخميس، أعلن بوتين، أن بدء الفرقاطة الجديدة “الأميرال غورشكوف” لمهمتها القتالية “حدث مهم جداً”، مشدداً على أن التسليح القوي للفرقاطة سيحمي روسيا بشكل موثوق من التهديدات الخارجية.

شويغو يكشف مهام الفرقاطة الجديدة

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد أعلن إطلاق صواريخ “تسيركون” خلال مناورات أثناء مهمة فرقاطة “الأميرال غورشكوف” في المحيطين الأطلسي والهندي والبحر المتوسط.

وأشار إلى أن الجهود الرئيسية لطاقم الفرقاطة “ستتركز على ردع التهديدات التي تواجهها روسيا”.

كما شدد الوزير الروسي على أن صواريخ “تسيركون قادرة على العمل بغض النظر عن كل أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والواعدة”.

يذكر أن سرعة صواريخ “تسيركون” تصل إلى 9 أضعاف سرعة الصوت، ومداها إلى ألف كيلومتر، ويمكن إطلاقها من الجو والبر والبحر من السفن والغواصات، كما يمكن تزويدها برؤوس حربية مختلفة بما فيها النووية.

زيلينسكي يعلق على هدنة بوتين

على صعيدٍ متصل، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن الهدنة التي أمرت بها روسيا للسماح للمسيحيين الأرثوذكس بالاحتفال بعيد الميلاد “مجرد خدعة هدفها وقف تقدم أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية وجلب المزيد من الرجال والمعدات”.

وأضاف في خطابه الليلي المصور، متحدثاً بالروسية: “موسكو تجاهلت مراراً خطة السلام الأوكرانية، والحرب ستنتهي عندما تغادر قواتها أوكرانيا أو تُطرد منها”.

إلى ذلك، رأى مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أن الهدنة المؤقتة مع روسيا يمكن أن تتم فقط إذا غادرت الأراضي التي سيطرت عليها، واصفاً الاتفاق بأنه “نفاق”.

وأمس الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن هدنة في أوكرانيا لمدة 36 ساعة.

وسيبدأ تطبيق وقف لإطلاق النار على كل خطوط التماس بين الطرفين في أوكرانيا اعتباراً من الساعة 12,00 (09,00 ت.غ) في السادس من كانون الثاني/يناير هذه السنة حتى الساعة 24,00 (21,00 ت.غ) في السابع من كانون الثاني/يناير، وفقاً لما أعلنه الرئيس الروسي.

يذكر أن هذه أول هدنة من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أراضي الجارة الغربية في فبراير/شباط الماضي.

اقرأ أيضًا: هدنة بوتين تغير حسابات الجبهات وفيديو لزعيم فاغنر مع أول دفعة سجناء تدب الفزع