الشأن السوريسلايد رئيسي

البيع بالليرة التركية والأسعار تكوي المواطنين.. قالب الثلج أصبح حلمًا لأهالي إدلب بموجة الحر الحالية

يواجه مدنيو إدلب وريفها، في الآونة الأخيرة، موجة استغلال حادة من قبل تجار قوالب الثلج، وهي المادة التي تحتاجها مئات العائلات بشكل يومي بظل موجة الحر الشديد التي تجتاح المنطقة منذ نهاية الأسبوع الفائت.

قالب الثلح في إدلب أصبح حلمًا صعب المنال

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، حسن المحمد، إن إرتفاع درجات الحرارة سببت إزدحامًا كبيرًا خلف سيارات باعة الثلج الذين أصبحوا يتحكمون في سعر القالب.

وأضاف مراسلنا بأنّ سعر قالب الثلج “لوح البوظ” الذي يبلغ طوله أقل من متر وصل إلى 15 ليرة تركية” أي مايعادل 4500 ليرة سورية”، ليصبح حلمًا صعب المنال لمئات العائلات، كونه سلعة يومية.

وفي حديث لوكالتنا مع المواطن، أبو محمد، قال إنه اشترى بعد عناء طويل قطعة ثلج لايتجاوز وزنها ٢ كيلو غرام بـ3 ليرات تركية، أي ما يعادل نحو 900 ليرة سورية.

وأضاف أبو محمد أن معامل الثلج وبائعيه تجاوزوا كل الحواجز الإنسانية بجشعهم الذي ساعدهم عليه عدم وجود رقيب عليهم، بعد غياب الجهات المختصة التابعة لحكومة الإنقاذ “الذراع السياسي لهيئة تحرير الشام” عن الأسواق الشعبية.

قالب الثلج أصبح حلمًا لأهالي إدلب
قالب الثلج أصبح حلمًا لأهالي إدلب

منسقوا استجابة سوريا يحذر

وفي سياق متصل، حذر فريق منسقوا استجابة سوريا، اليوم الإثنين، من موجة الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعانيها قاطنوا المخيمات التي يبلغ عددها 1293 مخيم ومعظم سكانها يعيشون تحت خط الفقر.

وأوضح الفريق أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب بخروج الأفاعي والعقارب من جحورها، ما يجعل النازحين عرضة إلى سمومها، بالتزامن مع عدم توفر المصل المضاد إلا بكميات محدودة وفي بعض المشافي دون غيرها.

وناشد الفريق المنظمات الإنسانية بتحسين الحالة العامة للنازحين ضمن المخيمات للتخفيف من خطر الأضرار التي تحدث مع الحرارة الشديدة.

والجدير بالذكر أنَّ الثلج لا يعتبر السلعة الأساسية الوحيدة التي يستغل باعتها حاجة المواطنين لها، حيث تستغل حكومة الإنقاذ حاجة المواطنين للخبز والوقود، لتعمل على رفع أسعارهم وتقليل كمياتهم بشكل دوري.

اقرأ أيضًا: خاص|| تحرير الشام و حكومة الإنقاذ تضيقان على مدنيي إدلب بأتاوات جديدة على “السرافيس”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى