الشأن السوري

ماذا يقول أهالي أحد مخيمات تركيا في عيد الفطر ؟

عيدي لحن مجروح ، جاي على آخر روح ، يحكي وطن بالبال ، مشتاق بدو يبوح , كلمات تختصر معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء فهذا لسان حال الشعب السوري النازح داخل الوطن و اللاجئ على حدوده في قدوم عيد الفطر .

 

و يقول أحد قاطني مخيم سليمان شاه في مدينة تل أبيض التركية لمراسل ” وكالة خطوة الإخبارية ” في المنطقة ” أصبح العيد ذكرى في حياتنا و إذا كان العيد بدول اللجوء شيء فإنّه بالمخيمات أشياء أخرى .”

 

^CC4AF762E9F8854E8DD873653AD55FDE8E60A6D8732DE18D14^pimgpsh_fullsize_distr

و أجرى مراسل الوكالة عدة حوارات مع أهالي المخيم فـ ” أبو أحمد ” رجل خمسيني من أهالي مخيم سليمان شاه يقول للمراسل ” لا نملك سوى كلمة ” الحمد لله ” على كل حال كان العيد فرحة أصبح الآن غصة و ألم و حنين و يتساءل ” أبو أحمد ” كيف نستطيع أن نتصنع الفرح و نحن داخلنا يحترق . ”

 
أما ” أم فراس ” وهي أم لشهيد بالثورة السورية فلا تجد ما تبوح به سوى دمعات تحرق خديها و هي تتذكر ابنها و تترحم عليه فكل ما قالته إنها نسيت شيء اسمه الفرح .

 

 

و من ناحية أخرى ذكر مراسل الوكالة تتواجد الطفولة المحرومة بالمخيمات فحالهم يحزن أهاليهم أكثر منهم لأنهم أطفال و تفرحهم الملابس الجديدة و تفرحهم اللعبة ، لكن أين الألعاب ؟ أين تجمعات الألعاب التي نتذكرها بسوريا ؟! أين بيت عمي ؟ أين أصدقائي ؟ أين و أين ، فهناك أسئلة لا تنتهي .

 

^76A83AC46A7F2BD03DA73BB009B1DC83F1728C264D4B394176^pimgpsh_fullsize_distr

و أضاف مراسل الوكالة  ” ضحى ” و هي طفلة يتيمة حاولت أمها أن تشعرها بلذة العيد بالنسبة للأطفال على قدر استطاعتها هي و أخوتها الأربعة اللذين حرموا من حنان الأب باكراً ، فكانت أمهم هي كل  حياتهم .

 

 

و في النهاية يظل للعيد فرحة خاصة رغم كل الجراح و الصعاب فالعيد يحمل في طياته الأمل و التسامح و المحبة ، فلنحاول أن نصنع الفرح للطفولة و لنصنع لهم بصيص أمل لمستقبل أجمل مليء بالحياة بأبسط الأشياء المتوفرة .

unnamed file

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى