الشأن السوري

وقفة احتجاجية في إسطنبول تنديداً بمجازر روسيا في سوريا

نظم ناشطون سوريون اليوم الأحد، الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي ، وقفة احتجاجية في حديقة سرج هانة في منطقة الفاتح بمدينة اسطنبول التركية ، تحت عنوان “روسيا ضامن الموت” ، تنديداً بالمجازر التي ترتكبها القوات الروسية في مختلف المناطق السورية ، و تحديداً في محافظة إدلب ، و استمراراً لحملة ” الإرهاب الروسي يقتل المدنيين ” المستمرة منذ الأسبوع الماضي .

و شارك في الوقفة عدد من الناشطين السوريين ، بالإضافة لعشرات الأهالي من الجالية السورية المتواجدة في إسطنبول ، و رفع المتظاهرون شعارات تندد بجرائم العدوان الروسي في إدلب و دير الزور وبقية المدن السورية .

كما حمل المشاركون في الوقفة علم الثورة السورية ، و رددوا هتافات ضد النظام و القوات الروسية التي ترتكب المجازر بحق المدنيين في سوريا ، كما رددوا الأدعية على أرواح الضحايا .

و طالب المتظاهرون المجتمع الدولي و المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية إلى التحرّك فوراً لوقف المجازر التي ترتكبها روسيا بحق المدنيين منذ 12 يوماً ، ولا سيما في مناطق “ خفض التصعيد ” .

يوسف موسى ، أحد منظمي حملة ” روسيا ضامن الموت ” صرّح لوكالة “ستيب الإخبارية” قائلاً : “الوقفة اليوم في مدينة إسطنبول ، ضمن حملة ” روسيا ضامن الموت ” لنقول كلمة الثائرين ، إصراراً منا على إكمال مسيرة الشهداء و طريقهم المقدس ، من أي مكان في العالم هناك واجب ثوري نحمله في قلوبنا و إيصاله للعالم ، و إكمال الطريق دين في رقابنا ، هذه الدماء المستباحة في سورية من قبل نظام الاستبداد و حلفائه القتلة يجب أن تتوقف ، و يجب أن يخضع المجرمون لمحاكمات على ما أوغلوا في دماء السوريين ، الشعب الذي قال كلمته في وجه الظلم ومن أجل ذلك يُقتل ” .

و بدوره الناشط عبد الناصر القادري ، قال في حديثه مع ” ستيب ” : ” تأتي مشاركتنا اليوم للتذكير بأن الثورة ما زالت على قيد الحياة ، و مستمرة في نفوس أبنائها ، و رسالة من نحن الشباب المهجر إلى روسيا قطب العالم الآخر أن القوة مهما بلغت مداها و استشرست لابدّ أن تخبو و تضمحل و يبقى الإيمان بالقضايا العادلة باقياً جئنا تحت زخات المطر لنُسمع صوت الأطفال تحت زخات البراميل المتفجرة و القنابل الفراغية والعنقودية الروسية ” .

و أضاف : “مهما فعلنا قد لا نغير شيئاً ، ومهما قلنا قد لا نجد سامعاً ولكن على الأقل وفاءاً للعهد واستمراراً في الطريق وتمسكاً بالثوابت ، مؤكدين للشعوب الأخرى أن هذه الثورة العظيمة لا يوقفها في نفوسنا إلا من خلقها .. مستمرة كتعاقب الليل و النهار و إلى من جعل المحتل ضامناً ، ما قاله عمر أبو ريشة شاعر حلب المحتلة : لا يُلامُ الذئب في عدوانه .. إن يكُ الراعي عدو الغنم ” .

و كان ناشطون و حقوقيون سوريون ، قد أطلقوا قبل أيام حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم “روسيا ضامن الموت” ، بهدف تسليط الضوء على المجازر التي يرتكبها الطيران الروسي في مناطق سوريّة مُوقّعة على اتفاق “خفض التصعيد” الذي تضمنه روسيا .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى