نصر الحريري يتراجع خطوة للوراء وأنس العبدة وعمر رحمون يعلقان على القرار المثير للجدل
أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض، نصر الحريري، مساء أمس الأحد، بأن الائتلاف بصدد مراجعة قراره الأخير بتشكيل مفوضية الانتخابات، بعد الضغط الشعبي عليه.
نصر الحريري يتراجع
وقال الحريري في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر: “تلقى الائتلاف ملاحظات قيمة من عدة جهات ثورية ووطنية حول قرار تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات وسيناقشها غداً بإذن الله بشكل معمق ويجري معالجة للقرار بما يحافظ على ثوابت الثورة السورية مسترشداً بإرادة شعبنا محترماً لتطلعاته ومطالبه المشروعة في انتقال سياسي بدون المجرم بشار الاسد”.
تلقى الائتلاف ملاحظات قيمة من عدة جهات ثورية ووطنية حول قرار تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات وسيناقشها غدا باذن الله بشكل معمق ويجري معالجة للقرار بما يحافظ على ثوابت الثورة السورية مسترشدا بإرادة شعبنا محترما لتطلعاته ومطالبه المشروعة في انتقال سياسي بدون المجرم بشار الاسد
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) November 22, 2020
وجاء ذلك بعد حديث سابق للحريري أكد من خلاله أن قرار الائتلاف تشكيل مفوضية الانتخابات ليس من أجل المشاركة في انتخابات إلى جانب النظام السوري، بينما للاستعداد للمرحلة الانتقالية وفق قرار جنيف وقرار الأمم المتحدة 2254.
إلا أنّ الأمر تبعه عشرات البيانات من مؤسسات وهيئات معارضة، رفضت من خلاله تلك الهيئات إعلان الائتلاف عن هذه الخطوة بهذا التوقيت.
أنس العبدة ينتقد الحريري
وما كان لافتاً من بين تلك الانتقادات، كان حديث المعارض ورئيس الائتلاف السابق، والرئيس الحالي لهيئة التفاوض السورية المعارضة، أنس العبدة، لقرار الحريري الأخير.
حيث قال العبدة وفق تغريدة له على حسابه بموقع تويتر: “هدف العملية السياسية هو الانتقال السياسي، ولا شرعية لأي انتخابات في سورية قبل التطبيق الكامل للقرار 2254″.
وأضاف: “المؤسسة التي ستشرف على الانتخابات الحقيقية تتشكل وتعمل بشروط ومعايير تشكيل مؤسسات المرحلة الانتقالية، ولا شرعية لانتخابات يقوم بها النظام المجرم، ولن يشارك فيها أي وطني سوري”.
هدف العملية السياسية هو الانتقال السياسي، ولا شرعية لأي انتخابات في #سورية قبل التطبيق الكامل للقرار 2254. والمؤسسة التي ستشرف على الانتخابات الحقيقية تتشكل وتعمل بشروط ومعايير تشكيل مؤسسات المرحلة الانتقالية. لا شرعية لانتخابات يقوم بها النظام المجرم، ولن يشارك فيها أي وطني سوري
— أنس العبدة Anas Abdah (@AlabdahAnas) November 22, 2020
وردّ العبدة على عدد من متابعيه مؤكداً أنّه ينتقد قرار الائتلاف، ومعتبراً أنه بحاجة إلى عادة صياغة وتوضيح للمصطلحات فيه.
اقرأ أيضاً : مفوضية الانتخابات لمرحلة ما بعد الأسد.. نصر الحريري يحسم الجدل حول التشكيل المعارض الجديد
عمر رحمون يبارك
وفي الطرف الآخر، علّق عرّاب المصالحات لدى النظام السوري، عمر رحمون، على قرار تشكيل مفوضية الانتخابات، معتبراً أنّ القرار صدر من دمشق.
وفي معرض ردّه على تغريدة للحقوقي أنور البني، قال رحمون “ومن قال بأن القرار لم يصدر من دمشق، وهو قرار جريء يحفظ للجمهور الذي وقف مع المعارضة بقية ماء وجهها”.
وهاجم رحمون المعارضة بالعموم والبني خصوصاً قائلاً: “أما أنتم كمجرمي حرب تريدون لهذا الجمهور أن يبقى لاجئاً لمدة قرن من الزمن بغية وصولكم إلى أهدافكم المستحيلة، بالتوفيق للحسيب النسيب الحريري ولا عزاء للمجاهيل”.
ومن قال لك يا بني أو برتقالي بأن القرار لم يصدر من دمشق ، وهو قرار جريء يحفظ للجمهور الذي وقف مع المعارضة بقية ماء وجهه ، أما أنتم كمجرمي حرب تريدون لهذا الجمهور أن يبقى لاجئاً لمدة قرن من الزمن بغية وصولكم إلى أهدافكم المستحيلة
بالتوفيق للحسيب النسيب الحريري ولا عزاء للمجاهيل— عمر رحمون (@Rahmon83) November 22, 2020
يشار إلى أنّ الائتلاف أصدر قرار تشكيل مفوضية الانتخابات قبل يومين معتبراً أنّها تحضيرات لتطبيق كامل بنود قرار جنيف وقرار الأمم المتحدة 2254، بينما رأتها أطياف المعارضة تقرّباً من الانتخابات الرئاسية التي يريد أن يجريها النظام السوري منتصف العام القادم.