الشأن السوري

ريف حماة .. بين معاناة معيشية و تسلط ميليشيات الدفاع الوطني

يعاني المدنيين في ريف حماة و خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام و المحاطة بقرى الطائفة العلوية في سهل الغاب من أوضاع معيشية صعبة , بدء من الاعتقالات التعسفية إلى اعتقال الشبان لإجبارهم على الخدمة الإلزامية , ناهيك عن الغلاء الذي يسيطر على المناطق من غلاء المواد الغذائية إلى غلاء المحروقات لا سيما أن فصل الشتاء قد بدأ

و قد أكد مراسل وكالة خطوة في ريف حماة “علي أبو الفاروق” أنه و في ظل الروتين القاسي , يلجأ معظم المدنيين في ريف حماة إلى العمل بالزراعة ,  نظرا لطبيعة أراضيهم المشهورة بخصوبتها ,  حيث تشكل زراعة البطاطا و قطف الزيتون و عصره هذه الأيام موسماً مربحاً , و سبيل رزق للكثيرين منهم , و مع بداية فصل الشتاء أردف “يلجأ الناس لتأمين الحطب  بديلاً عن الديزل “المازوت” و الذي ارتفعت أسعاره بشكل واضح مؤخراً بعد استهداف التحالف الدولي لمعظم آبار النفط الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة و التي كانت مصدراً للمحروقات إلى المناطق المحررة عبر تجار مدنيين
و على صعيد متصل تسيطر ميليشيات الدفاع المدني على الحواجز التي تصل  بين المدن و القرى في سهل الغاب , و تقوم بحملات مداهمة  يومية بحثاً عن شباب لاعتقالهم بتهمة التخلف عن الخدمة الإلزامية أو السحب الاحتياطي للالتحاق بجيش النظام

فيما تعاني المدارس المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من إهمال و نقص في الكوادر التعليمية , فأغلب المدرسين بين متخلف عن الخدمة الإلزامية مما يضطره للجوء إلى مناطق سيطرة الثوار , و بعضم تطوع في قوات الدفاع الوطني خوفا من الاعتقال أو الالتحاق بالخدمة الإلزامية قسراً

أما عن النجاح في شهادتي الإعدادية و الثانوية , فهي مرهونة بالواسطة , و التقرب من عناصر الأجهزة الأمنية التي تقتحم كل سنة صالات الامتحانات لتسمح لطلاب الطائفة العلوية بالغش ,  لتشهد القرى العلوية نسبة نجاح عالية في كل عام في وطن اصبح أشبه بغابة لا مكان فيه للضعيف .دفاع وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى