الشأن السوري

الأمم المتحدة تُعلن أعداد اللاجئين والنازحين الراغبين بالعودة إلى سوريا!!

تسعى حكومة النظام السوري وحليفتها الروسية خلال الأسابيع الأخيرة، على إعادة اللاجئين السوريين إلى الداخل، بشتّى الوسائل الممكنة، عبر توجيه دعوات إعلامية وإرسال وفود سياسية متمثّلة بالجانب الروسي، للضغط على حكومات الدول المستضيفة للاجئين بإلزامهم للعودة.

حيث أعلن “أمين عوض” مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنه لا يزال 6.2 مليون نازح في سوريا ينتظرون العودة إلى مناطقهم، في حين قدّرت الحكومة السورية عددهم بـ3 ملايين، مؤكدًة أنَّ الكثيرين منهم عادوا إلى بيوتهم بعد “تحرير الجيش السوري مناطقهم”. على حد تعبيره.

وعن الأوضاع المعيشية للنازحين داخل الأراضي السورية، أشار إلى أنَّ الكثيرين من النازحين داخل سوريا، يعانون كما لو كانوا خارجها، وقال: “أكثر ما يحتاجونه هو السكن، والخدمات والرعاية الصحية والأمان ووسيلة العيش في منطقة الإقامة الدائمة والتعليم لأبنائهم”.

حيث أنَّ نسبة السوريين المتعلمين قبل الحرب بلغت 93%، وهذا أحد أعلى المؤشرات في العالم”.

ولفت “عوض” إلى أنَّ استطلاعات أجريت بين النازحين واللاجئين السوريين، دلت على أنَّ 82% منهم على استعداد للعودة إلى مناطقهم في حال نفذت الشروط المذكورة.

وعلى صعيد متصل، تصاعدت حدّة التصريحات الدولية والأممية خلال الأيام القليلة الماضية، اتجاه مخيّم الركبان، وذلك بعد أيام قليلة على إدخال مساعدات “شحيحة” إلى المخيّم الواقع عند الحدود (السورية _ الأردنية).

وبهذا الصدد، أعلن مدير مكتب مفوّض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “أمين عوض”، بأنه لا يمكن لمخيم “الركبان للاجئين في سوريا أن يعمل على أساس دائم، ويجب إيجاد حل يسمح للناس بالعودة إلى ديارهم، مضيفًا “أعتقد أنَّ مشكلة مخيم “الركبان اليوم لا تكمن بمواصلة تقديم المساعدة، بل إنهاء وضع الركبان، وإرسال الناس إلى منازلهم، وإيجاد حل لكل هؤلاء الناس”.

وفي سياق حديثه، قال عوض إنّ “هناك إرهابيون ومجرمون يختبئون في المخيم مستخدمين قاطنيه المسالمين كدروع بشرية، وأنَّ الأمم المتحدة كشفت عن انتشار الإرهابيين وتجار البشر بين نزلاء مخيم الركبان”، على حد زعمه.

وأشار إلى ما أسماه “تسجيل نشاط للإرهابيين والمجرمين في مخيم الركبان للاجئين، مؤكدًا أنهم يستخدمون المدنيين دروعًا بشرية في هذا المخيّم”.

وأضاف: “لا تنسوا أنه يوجد في الركبان، عناصر سيئة بمن فيهم إرهابيون، وهم يجبرون بعض اللاجئين على البقاء هناك رغمًا عن إرادتهم (..) وهناك أيضًا العديد من المهرّبين والمتاجرين بالبشر وطبعاً أبرياء يجبرون على البقاء لاستخدامهم دروعًا بشرية”.

وتابع: “هناك حوالي 40 إلى 50 ألف شخص في منطقة (معسكر) الركبان، وطبعاً لا يحتاج جميعهم للحماية الدولية”، معتبرًا أنَّ بعض ما وصفهم بالإرهابيين “يفضلون الجلوس في ظل هذه الحدود مع الأردن، واحتجاز الآخرين ضدَّ إرادتهم، لذلك هذه ليست بالضبط حالة إنسانية كما نرى في أماكن أخرى. الأمور في غاية التعقيد”.

واختتم حديثه قائلًا “لا يمكنهم البقاء بالمخيم لكي نقدم المساعدة لهم، بل يجب علينا إيجاد حل لكل مجموعة ولكل شخص منهم”.

 

شاهد رسالة من أحد لاجئي مخيم الركبان إلى الأمم المتحدة و المجتمع_الدولي

يوتيوب : https://youtu.be/4kueroB-9t4

 

1362235914001 3156717693001 video still for video 3156877377001

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى