الشأن السوري

وادي بردى بين فكي حصار .. و خط بردى لا يزال خارج عن الخدمة

يتواصل الحصار المفروض من قبل قوات نظام , على قرى وادي بردى , شمالي غربي العاصمة دمشق , للشهر الرابع على التوالي , وسط حالة مأساوية يعيشها المدنيين , بعد انعدام كافة مقومات الحياة .
وقال مراسل وكالة “خطوة” الاخبارية ، أنه يمنع المدنيين من إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات وغيرها من المستلزمات الضرورية , إضافة إلى عدم السماح للمدنيين بالدخول والخروج سوى الطلاب والموظفين .
مشيراً إلى أن أغلب قرى وادي بردى , تتعرض لقصف بمختلف الأسلحة وبشكل عشوائي من قبل القطع العسكرية التابعة لقوات النظام المحيطة بها , بين الحين والأخر .
ويحيط بالمنطقة عشرات الحواجز , بدءً من حاجزالفرقة الرابعة , ويليه حاجز الزراعة , وصولاً إلى حاجز اللواء 13 , فحاجز الحرس الجمهوري لواء 104 على أطراف قرية دير قانون, حيث يقوم عناصر الحواجز بمصادرة المواد الغذائية التي يحاول المدنيين إدخالها , بعد تفتيش دقيق , ليسمحوا بدخول كميات محدودة .
ويدأ بعض تجار المواد الغذائية بمساندة عناصر الحواجز إلى احتكار المواذ الغذائية , ما أدى لرفع أسعارها بشكل لايطاق على المدنيين الذين يعانون من فقر شديد .
و لايقف الأمر عند الحصار فحسب , فيضاف إليه الاستهداف الدائم للمنطقة بالقصف العشوائي , خاصة من حاجز الأشرفية الذي يضم عناصر من النظام و اللجان الشعبية و الذي يستهدف قرية بسيمة بشكل يومي .
بقيت كافة الطرقات إلى قرية بسيمة مغلقة , إلى أن تعهد ضباط في النظام بفتحه , بعدما سمح الثوار والأهالي لورشات الصيانة بإصلاح خط بردى وإعادة ضخ مياهه إلى دمشق , لكنهم عادوا لخرق الإتفاق من جديد ليعاد الخط إلى عهد سابقه , ويعطل بشكل كامل بسبب أعطال فنية فيه , وتحويله من قبل الثوار إلى النهر .
يسعى كل من لجان المصالحة و وجهاء المنطقة لفتح طريق بسيمة , و إصلاح الأعطال الفنية لنهر بردى , إلا أن النظام يحاول وضع عوائق , لخفض الحاضنة الشعبية للثوار و الضغط عليهم للخروج من المنطقة .
وتتزايد صعوبات الحصار بإنقطاع الكهرباء والإتصالات , حتى وصلت ساعات التقنين لأكثر من 15 ساعة يومياً , إضافة لانعدام المحروقات و ارتفاع أسعارها إن وجدت , مما يجعل الحياة عصية خاصة في فصل الشتاء و الطبيعة الباردة للمنطقة .
و يضاف إلى كل تلك المآسي , شح المياه والدواء , في ظل انتشار الأمراض والإلتهابات في المنطقة , بسبب تلوث المياه , وعدم سماح النظام بإدخال مادة الكلورالتي تساهم في تعقيم المياه في نبع عين الفيجة منذ ثلاثة أشهر , إضافة لوقف النظام لامداد المازوت إلى نبع الفيجة , الذي يغذي معظم مناطق العاصمة دمشق وريفها .
و تستمر المعاناة في منطقة تحوي 14 قرية , تضم أكثر من 150 ألف مدني , بين نازحيين وسكان أصليين , خرج منها قريتان عن سيطرة الثوار .

 

^F475D24EA25999965B8FA4059078C512A1F5512AE60D212886^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى