مستشفى اعزاز توشك على إغلاق أبوابها في وجه نصف مليون شخص
أشارت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية , الى امكانية اغلاقها المشفى التابع لها في مدينة اعزاز , على الحدود التركية , بسبب التصعيد الجوي على المنطقة و الذي أدى الى وقف ايصال المواد الاغاثية , التي كانت محدودة أصلا .
و يعتبر مشفى اطباء بلا حدود في منطقة اعزاز , من اهم المشافي في المنطقة , بعد ان استهدف الطيران الروسي 12 مشفى في الشمال السوري, بينهم 6 مشافي مدعومة من قبل المنظمة, و يقدم مشفى اعزاز خدمات الجراحة الطارئة والرعاية الداخلية والولادات الآمنة , لأكثر من نصف مليون شخص في المنطقة.
و اضطرت المنظمة في نهاية الأسبوع الماضي الى ايقاف توزيع المعدات الى 40 ألف شخص , شرقي حلب بسبب القصف المكثف على المعابر الحدودية , و استهداف الطيران الروسي للمساعدات الانسانية المتصاعد في الايام الاخيرة .
و أشار منسّق مشاريع منظمة أطباء بلا حدود في الشمال السوري “كارلوس فرانسيسكو” إلى أن هذا الطريق “هو المسلك الوحيد لإيصال الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية إلى حوالي 600,000 شخص يعيشون في منطقة إعزاز والجزء الشرقي من مدينة حلب” , و أردف ” تعرضت العديد من قوافل المواد الإغاثية للقصف خلال الأيام القليلة الماضية. ويوم الخميس الفائت، تعرضت شاحنة كانت في طريقها لتسليم معدات شتوية للعائلات في حلب لإطلاق النار”
و أضاف فرانسيسكو ” اضطررنا إلى خفض أنشطتنا في المستشفى نهاية الأسبوع الفائت، ونخشى أن تكون الخطوة التالية هي الإغلاق النهائي للمستشفى الذي يساعد أكثر من 50 ألف شخص”
و طالبت المنظمة من جميع أطراف النزاع , وقف الهجمات على المرافق الطبية , التي تزايدت في الأشهر الأخيرة , متسببةً بموت مئات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والطواقم الطبية.
