بوتين يتحدث عن “اجتماع جاء في وقته” وعالم جديد قيد التشكّل في 3 قارات

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، عن اجتماع جاء بوقته، حيث أن عالم جديد متعدد الأقطاب قيد التشكّل، حسب وصفه، فيما واصل تهديد الغرب بسبب تحالفها مع أوكرانيا.

عالم جديد في 3 قارّات 

وقال الرئيس الروسي في كلمة خلال مشاركته في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي: ” إننا أمام تحديات حادة جديدة تظهر الآن، بالتزامن مع تحولات جيوسياسية قوية”.

وأضاف: أن “ملامح نظام عالمي متعدد الأقطاب تولد الآن أمام أعينا بشكل فعلي، في آسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، حيث يجري هناك تشكيل مراكز جديدة للتنمية، التي تدافع بشكل متزايد عن مصالحها الوطنية، وتحمي سيادتها”.

ولفت بوتين إلى أن الاجتماع الحالي للاتحاد الاقتصادي الأوراسي جاء في وقته ومهم للغاية، حسب وصفه.

واعتبر أن “العمل المشترك في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة الدول المستقلة، يجعل من الممكن، على أساس الاحترام المتبادل والنظر في مصالح كل منهما، حل مجموعة واسعة من القضايا بنجاح، والتي تتعلق في المقام الأول بالحماية من التهديدات الخارجية، وضمان الاستقرار العالمي والإقليمي”، على حد قوله.

تحويل أوكرانيا لوقود

كما نقلت وسائل إعلام عن بوتين قوله أمام وزراء دفاع رابطة الدول المستقلة وشنغهاي في موسكو، قوله: إن الغرب حول أوكرانيا إلى ما أسماها “مستعمرة” ثم شجع “الإرهاب” في دونباس، وحوّل الشعب الأوكراني إلى وقود. 

وأضاف أن الغرب يسعى إلى الحفاظ على هيمنته بأي وسيلة، مشيراً إلى أن ذلك يتعمد مضاعفة الفوضى ويفاقم الوضع الدولي، حسب وصفه. 

واستطرد الرئيس الروسي قائلاً: “من الضروري العمل سوياً على نظام أكثر مرونة للأمن والتعاون يلائم التحديات الحالية”.

شاهد أيضاً|| معرفة بوتين تثير المشادات بين روسيا والاتحاد الاوروبي

توسع جغرافيا الناتو 

وذكر بوتين أن الولايات المتحدة ومن وصفهم بـ”أتباعها” يراهنون على عامل القوة، معتبراً أنهم “دمروا هيكلية الاستقرار الاستراتيجي وهم يدفعون بقوة باتجاه جغرافية توسع الناتو”.

وجاء ذلك، بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة على ثقة من حصول فنلندا والسويد على الموافقة لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) قريباً على الرغم من تأخر تصديق تركيا والمجر.

وكانت كلاً من السويد وفنلندا تتمتعان بعلاقات وثيقة مع الجيوش الغربية، إنما لم تصل تاريخياً إلى حد الدخول في تحالفات مفتوحة، خوفاً من إغضاب روسيا المجاورة،بينما جاءت الحرب الروسية في أوكرانيا لتثير مخاوف هذه الدول التي قدمت طلبات للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. 

بوتين هدد بالمزيد 

وأمس كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هدد بمزيد من الضربات الروسية وتدمير البنى التحتية في أوكرانيا، بعد ضربات صاروخية مكثفة طالتها. 

وقال بوتين على هامش مراسم منح ميداليات في الكرملين “نعم، نحن نفعل ذلك لكن من بدأ ذلك؟”، معتبراً أن عمليات القصف هذه هي رد على انفجار ألحق أضراراً بجسر القرم الذي أنشأته روسيا، وهجمات أخرى نسبتها موسكو إلى كييف.

كذلك ألقى بوتين باللوم على كييف في “نسف خطوط كهرباء محطة الطاقة النووية في كورسك”، وهي منطقة روسية على حدود أوكرانيا، و”عدم توفير المياه” لمنطقة دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا في شرق البلاد.

ومنذ الهجوم على جسر القرم في تشرين الأول/أكتوبر، كثّفت روسيا إطلاق الصواريخ على البنى التحتية للطاقة المدنية، حارمةً ملايين الأوكرانيين من الكهرباء وحتى من المياه والتدفئة مع حلول فصل الشتاء.

اقرأ المزيد|| استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية.. بوتين يكشف السبب ويتعهد بهذا الأمر

وتراهن روسيا على حسم المعركة في أوكرانيا خلال الشتاء بسبب الظروف الصعبة التي ستحيط بالقوات الأوكرانية وحكومتها التي صمدت لأكثر من 9 أشهر من الحرب.