حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أن “حمى الضنك ستمثل تهديداً قياسياً في عدة قارات خلال العقد الجاري، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أوروبا ومناطق جديدة من القارة الأفريقية”.

الصحة العالمية تحذر من تفشي حمى الضنك

وقال كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية جيريمي فارار، إن التهديد يعود بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي يخلق الظروف الملائمة لانتشار البعوض حامل العدوى.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى المبادرة بالحديث أكثر بكثير عن حمى الضـنك”، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.

وتابع: “نحن بحاجة حقاً إلى إعداد الدول على كيفية التعامل مع الضغوط الإضافية التي ستتعرض لها في المستقبل في العديد والعديد من المدن الكبرى”.

ورجح أن “تنتشر العدوى وتستوطن في مناطق من الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا”، مضيفاً “كل المناطق التي تنتقل فيها العدوى بالفعل على نطاق محدود، لأن ظاهرة الاحتباس الحراري تجعل من مناطق جديدة بيئة ملائمة للبعوض الذي ينشر المرض”.

فارار حذر من أن ذلك سيشكل ضغطاً كبيراً على أنظمة المستشفيات في العديد من البلدان.

وتشهد بنغلادش حالياً أسوأ تفشي للمرض على الإطلاق مع وفاة أكثر من ألف شخص.

وابتليت معظم أنحاء آسيا وأمريكا اللاتينية بهذا المرض منذ فترة طويلة، ويتسبب في وفاة نحو 20 ألف شخص كل عام، وفقاً لوكالة رويترز.

حمى الضنك

حمـى الضنك هي عدوى فيروسية وتنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتظهر في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، ولا سيما في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.

ومعظم الأشخاص الذين يصابون بحـمى الضنك لا تظهر عليهم أعراض، مما يعني أن معدلات الإصابة يعتقد أنها أعلى بكثير من الأرقام المسجلة.

والمصابون بالمرض يعانون من الحمى وتشنجات العضلات وآلام شديدة في المفاصل حتى أنها تُعرف باسم “حمى تكسير العظام”.

ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنـك رغم أن هناك لقاحاً لها.