الصحة

أسباب جفاف العين ومضاعفاته على البصر وطرق العلاج

 

تحصل الإصابة بمرض جفاف العين عندما لا تكون كمية الدمع كافية لإعطاء العين ما يلزمها من الرطوبة، ومن الممكن أن تكون أسباب نقص الدمع عديدة، ومتنوعة، والشعور بجفاف العين من الممكن أن يكون مصحوباً بالشعور بالوخز أو بالحرقة في العين.

 

أعراض جفاف العين

يعتبر جفاف ملتحمة العين بحد ذاته أحد أعراض جفاف العين وليس مرضاً بحد ذاته، ولكنه غالباً يكون مصحوباً بواحد من الأعراض التالية:

 

شعور بالوخز وحكة وحرقة في العين، ومخاط على شكل خيط حول العين أو داخلها، والشعور بإرهاق العين بعد القراءة حتى لو كان ذلك لفترة صغيرة.

 

صعوبة عند استعمال العدسات اللاصقة، وفترات طويلة من إفراز الدمع، وتشويش في الرؤية يزداد سوءاً مع نهاية اليوم أو خلال تركيز النظر لفترة طويلة على شيء معين.

 

أسباب وعوامل خطر جفاف العين

يتكون الدمع من الماء، ومواد دهنية وبروتينات وكهارل، وتحافظ الدموع على سطح العين نظيفاً وملساً كما تساعد على وقاية العين من التلوث.

 

ويمكن أن يحدث الجفاف نتيجة لخلل في التوازن بين مركبات الدمع المختلفة، أو نتيجة لنقص سائل الدمع، ومن الممكن أن يحدث هذا النقص بسبب مشاكل الجفن واستخدام أدوية معينة أو من الممكن بسبب التعرض لظروف بيئية معينة مثل الرياح الشديدة أو دخول غبار في العين.

 

مركبات الدمع

من الممكن أن تكون حالة انخفاض جودة الدمع ناتجة عن خلل بأي مركب من مركبات الدمع الثلاثة الأساسية:

الطبقة الدهنية الخارجية: يتم إنتاجها في الغدد الميبومية الموجودة على طرف الجفن والتي تحتوي على مواد دهنية، وتعمل هذه الطبقة على مساعدة سائل الدمع على الانزلاق، وتقلل من وتيرة تبخر الطبقة الوسطى الأكثر سيولة منها، ويؤدي النقص في إنتاج هذه الطبقة لتبخر الطبقة الوسطى بوتيرة أعلى، وتكون نتيجة جفاف العين، ويعتبر انسداد الغدد التي تنتج هذه الطبقة أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجفون ومن الأمراض الجلدية المختلفة.

اقرأ أيضاً:

جرثومة المعدة أحد مسببات السرطان والقرحة إليك أسبابها وأعراضها وطرق العلاج

الطبقة السائلة الوسطى: المركب المركزي في هذه الطبقة هو الماء، والقليل من الأملاح ويتم إنتاجها في الغدة الدمعية، وتقوم هذه الطبقة بتنظيف وغسل العين من الجزئيات التي تدخل إليها، وفي حال وجود نقص في هذه الطبقة تختلط الطبقة الخارجية الدهنية بطبقة المخاط الداخلية وتنتج مخاطاً خيطياً.

 

طبقة المخاط الداخلية: تساعد هذه الطبقة على توزيع الدمع بشكل سليم وموحد على مختلف سطح العين.

 

الفئة المعرضة للخطر

يحصل تراجع إنتاج الدمع بشكل ملحوظ ومنتشر لدى من هم:

 

الأشخاص فوق الخمسين عاماً.

لدى النساء في سن انقطاع الطمث.

لدى من أجروا عمليات جراحية بالليزر.

لدى ذوي الغدد الدمعية المضطربة.

لدى المصابين بأمراض مختلفة مثل السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.

 

ومن شأن اضطراب أداء الجفن أن يؤثر على توزيع الدمع السليم على سطح العين ويؤدي لازدياد وتيرة التبخر، مما ينتج عنه جفاف العين.

اقرأ أيضاً:

ما هو فقر الدم وأهم الأسباب المؤدية إليه وأبرز طرق العلاج إليك أهم المعلومات

عوامل بيئية

كذلك ينتج جفاف العين عن عوامل عدة:

الريح، والارتفاع الشاهق، ونقص فيتامين (أ) والأعمال التي تستدعي التركيز لوقت طويل.

 

مضاعفات جفاف العين

من الممكن أن يزيد جفاف العين من مخاطر دخول الملوثات المختلفة إلى العين مما يؤدي إلى الإصابة بأحد أنواع الالتهابات.

 

وفي حال كان الجفاف شديداً ولم تتم معالجته لفترة طويلة من الممكن أن تنشأ ندوب على سطح القرنية قد تؤدي لتشويش النظر.

 

علاج جفاف العين

غالباً ما يكون علاج هذه الظاهرة من خلال قطرات العيون، دون الحاجة إلى وصفة الطبيب، لكن أحياناً تكون هناك حاجة إلى علاج أكثر تعقيداً وفقاً لمسبب جفاف الملتحمة الأساسي.

اقرأ أيضاً:

اجعل طعامك دواءك..خمسة أطعمة لشحذ الذاكرة والتركيز

إن علاج جفاف العين بقطرة العينين التي تباع دون الحاجة إلى وصفة الطبيب قد تؤدي إلى نتيجة جيدة لدى أغلبية المرضى، لكن هناك أنواع من القطرة تحوي على مواد حافظة يمكنها أن تؤدي لحصول تهيجات معينة في العين لدى بعض الأشخاص، وتعتبر فترة صلاحية القطرة الخالية من المواد الحافظة القصيرة نسبياً وهي عادة ما تأتي في عبوات صغيرة أحادية الاستعمال، حيث لا يمكن استخدامها مجدداً لأكثر من مرة بعد فتحها، وفي حال وجود حاجة لقطرة أكثر من 4 مرات من الأفضل استعمال القطرات الخالية من المواد الحافظة.

 

وفي حال عدم إمكانية استخدام القطرات يتم علاج جفاف العين بواسطة مستحضر يتم وضعه بين العين والجفن الأسفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى