حورات خاصة

محلل عسكري يكشف مصير قاعدة التنف الأمريكية ومصير شرق الفرات عسكرياً

قال المحلل العسكري العميد “أحمد رحال”، في حوارٍ خاص مع وكالة “ستيب الإخبارية”، اليوم الثلاثاء، حول الوضع العسكري شرق الفرات: “دائماً كنا نحذر من نقطتين، وهما الانسحاب العشوائي وغير منظم للقوات الأمريكية، وهذا يعني أنه يخترق فراغاً كبيراً سيجعل الجميع يتهافت على تقاسم التركة الأمريكية وخصوصاً إعادة إيران للمنطقة ونظام الأسد، وهذا ما حصل للأسف”.

مضيفاً في سياقٍ متصل: ” أما النقطة الثانية كنا نتخوف في أن يكون الاتفاق التركي- الأمريكي أو الخطة الأمريكية تقضي بتسليم تركيا الشريط الحدودي، وإعطاء السلة الغذائية وسلة النفط وسلة الغاز وسلة الماء للنظام السوري، وهذا ما حدث أيضاً”.

الأكراد لديهم خليط من الأعلام

وبحسب “رحال”، فأن هناك عملية تقاسم، قائلاً:” أما بالنسبة لقسد دائماً فهناك نقطتان، ففي الوقت الذي كنا نقول بإن هناك انتهاكات يقوم بها الأكراد ونقول بإن قسد كردية، يقولون لا قسد عبارة عن خليط والكرد هم مكوّن من مكوناته”، متابعاً: “والآن قلنا إن قسد انتهكت وأصبح هناك هجوم عليها قالوا إن الهجوم على الأكراد، فاحترنا كيف نسميهم”.

قائلاً: “بتل رفعت وبعفرين رفع الأكراد العلم الروسي، وبمنبج رفعوا علم النظام وبشرق الفرات العلم الأمريكي، والآن رفعوا العلم الإيراني، يعني ذلك لديهم حزمة أعلام والعلم الإسرائيلي لا يغيب عن احتفالاتهم أبداً”.

ورطة كردية !!

“اليوم وبعد الاتفاق مع النظام، يبدو أن الأكراد يشعرون بالورطة التي هم فيها، وبالتالي يحاولون التخفيف من وقع هذا الاتفاق الذي أطاح بكل تحرير شرق الفرات وسلموها للنظام للمرة الثانية، على أساس دخولهم الحدود فقط، لكن هذا الكلام غير صحيح”، قائلاً: “فقد أصبحوا فريسة بيد النظام”.

أردف القول، “قسد وPKK وPYD الذي هم جميعاً مشروع واحد غلطوا بأكثر من غلط، أولها ربط شرق الفرات بالمشروع الكردي مشروع PKK والمشروع القومي الذي يربط أكراد سورية بأكراد العراق والإيران وتركيا معاً، ورهن منطقة الجزيرة السورية بهذا المشروع الكبير الذي سبب لهم عداء داخلي وعداء خارجي، حتى الولايات المتحدة الأمريكية لا ترضى بهذا المشروع”.

متابعاً في ذات الصدد:” الخطأ الثاني والأكبر أن خيارات PYD وقسد كانت محدودة، وكان لديهم خيارين إثنين، وهذا واضح إما الانفصال أو العودة إلى النظام، والخيار الثوري ليس موجود لديهم لم يفكروا مرة واحدة في أن يضموا جهودهم إلى جهود المعارضة السورية”.

الهدف إسقاط النظام

وخاطب المحلل العسكري الأكراد، قائلاً، “صحيح أنتم ارتكبتم أخطاء ونحن لدينا أخطاء، من الممكن أن نجتمع على هدف واحد هو إسقاط نظام الأسد ونصلح الأمور، فمن جهة أنتم تخففون من أخطائكم وجيش الحر يخفف من أخطائه، وبالأخير أمام هذا الهدف تزول الخلافات البسيطة”.

مصير قاعدة التنف الأمريكية!!

ورداً على سؤال لمراسلتنا حول مصير قاعدة التنف الأمريكية، أكد “رحال”، بأن لقاعدة التنف وضع آخر “حتى انسحاب القوات الامريكية وكأن اليوم كان هناك تراجع وهناك إعادة تفكير في ألا يكون الانسحاب بهذه السرعة”، مضيفاً:” هناك شروط ستفرض بعدم دخول إيران للمنطقة، ولكن أينما يكون النظام إيران تكون موجودة ويلبسون لباس النظام”.

متأسفاً على إطاحة قسد “بكل الجزيرة السورية وبكل المناطق التي كانت في أيدينا على أساس أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تخرج منها وستقضي على الإرهاب وتغلق البوابة الإيرانية بين التنف والبوكمال”، لافتاً، ” ترامب يتكلم بلسان التاجر أو المقاول”.

مخاوف أوروبية

وختم المحلل الاستراتيجي حديثه لوكالتنا، قائلاً، “أنا مع كل مدني موجود سواء في مناطق قسد أو في مناطق جيش الحر أو حتى في مناطق النظام؛ والأوروبيون يبكون على أمرين: الخوف من أمواج الهجرة وعودة داعش”.

المحلل العسكري العميد ركن أحمد رحال لـ “ستيب” : لا عملية عسكرية على منبج وإن حدث ربما يؤدي لصدام دولي

 

المحلل الاستراتيجي “أحمد رحال” يكشف تفاصيل خدعة قصف أمريكا لدمشق وشروط الأسد الخمسة باللجنة الدستورية!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى