الشأن السوري

الأمين العام للأمم المتحدة يعتبر انتهاج نظام الأسد تجويع المدنيين “جريمة حرب”

أشار الأمين العام للأمم المتحدة “بان جي مون” , يوم أمس , أن أسلوب التجويع الذي يتبعه نظام الأسد هو “انتهاكات غير مقبولة ضد المدنيين” ,مشيراً إلى أن استخدام أسلوب تجويع المدنيين “جريمة حرب” , بعد أن رأى فريقه في مضايا “مشاهد تفجع القلب” .
و أكد جي مون للجمعية العامة للأمم المتحدة , أن من أهم أولوياته في عام 2016 , هي الصور المروعة للمدنيين التي تم تجويعهم في مدينة مضايا في القلمون الغربي , و التي “تعكس مستوى متدني في الحرب بلغت بالفعل أفعال صادمة من اللاإنسانية ” , معتبرا أن انتهاج أسلوب التجويع “جريمة حرب” , مضيفاً “أنهم محتجزون رهائن .. لكن الوضع أسوأ , الرهائن يحصلون على الطعام” .
و أوضح جي مون أن نحو 400 رجل وامرأة وطفل في مضايا في حالة سوء تغذية حاد , وظروف أخرى تجعلهم في خطر الموت , كما أنهم يفتقدون للعناية الطبية الفورية , مؤكدا أن جميع المدنيين في المدينة “لم يكونوا أكثر من جلد على عظم , يعانون من الهزال وسوء التغذية الحاد , وضعفاء بحيث كانوا بالكاد يستطعيون السير , وبحاجة شديدة إلى أقل لقمة” .
وبين جي مون عجز الامم المتحدة الآن عن إيصال المواد الغذائية إلى المناطق المحاصرة و لو 1% , فيما كانت قادرة في عام 2014 على إيصاله إلى نحو 5% من المناطق المحاصرة .
يأتي تصريح جي مون بعد حصار النظام السوري و حزب الله اللبناني لمدينة مضايا البالغ عدد سكانها حوالي 40 ألف شخص , لأكثر من سبعة أشهر , و بعد أن وصل الحال بأهل المدينة إلى تناول أوراق الشجر و القطط و الكلاب , و بعد تدهور الحالة الصحية لمئات الأشخاص في المدينة , و مقتل أكثر من 50 شخص جوعاً في الآونة الأخيرة , و تزايد حالات الإصابة بالإغماء إلى مئات الحالات يومياً بسبب سوء التغذية .

 

INAF_20151124110141687

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى