بوتين يفتح ملف كوسوفو إلى جانب أوكرانيا ويعقد اتفاقاً مع صربيا
أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طرح ملف كوسوفو، إلى جانب ملف أوكرانيا، خلال اتصاله مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الأحد.
بوتين يطرح ملف كوسوفو
وأعلن المكتب الصحفي للكرملين أن بوتين وفوتشيتش، بحثا هاتفياً، الملف الأوكراني والتطورات الأخيرة حول كوسوفو.
وجاء في بيان صدر عن المكتب: “استمر تبادل الآراء في عدد من القضايا الدولية وبينها الوضع في أوكرانيا وتطور الأحداث حول كوسوفو”.
وأضاف البيان أن بوتين وفوتشيتش اتفقا على توريد الغاز الروسي إلى صربيا دون انقطاع.
وأوضح: “نوقشت بالتفصيل قضايا جدول الأعمال الحالي للعلاقات الثنائية، بما في ذلك الخطوات بهدف توسيع التعاون التجاري والاقتصادي متبادل المنفعة، وتم الاتفاق على وجه الخصوص على أن تستمر روسيا في إمداد صربيا بالغاز الطبيعي دون انقطاع”.
وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إنه اتفق على عقد مدته 3 سنوات لتوريد الغاز في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف للصحفيين “لا أستطيع التحدث عن السعر الآن، كل التفاصيل سيتم الاتفاق عليها مع غازبروم.”
وينتهي عقد لتوريد الغاز مدته 10 سنوات بين صربيا وغازبروم في 31 مايو / أيار، وقال فوتشيتش أيضاً إنه ناقش مع بوتين توسيع مساحة تخزين الغاز في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.
خلافات متصاعدة
وقبل شهر، أعلنت حكومة كوسوفو التقدم بطلب للانضمام لعضوية مجلس أوروبا، وكانت كوسوفو، دمجت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وهي وثيقة تأسيسية لمجلس أوروبا، ضمن دستورها.
ويضم المجلس 46 دولة من بينها كل دول البلقان، باستثناء كوسوفو، التي تعتبرها صربيا منطقة صربية تتمتع بحكم ذاتي.
وتقدمت كوسوفو بالطلب بعد أسابيع من انسحاب روسيا من المجلس في مارس/آذار الماضي. وكوسوفو ذات الأغلبية الألبانية أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن صربيا وحليفتيها الصين وروسيا لا تزال لا تعترف بهذه الخطوة.
لكن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، قال إن بلاده “ستفعل كل شيء” لمعارضة تحرك بريشتينا “بطريقة سلمية ودبلوماسية”.
وظل التوتر قائماً بين بلغراد وبريشتينا منذ حرب 1998 ـ 1999 بين الجماعات الألبانية والقوات الصربية. وتعترف نحو 100 دولة باستقلال كوسوفو، بينها الولايات المتحدة وأغلبية الدول الأوروبية.
مواضيع ذات صِلة : الإسلام حين يلامس قلب أوروبا .. كوسوفو سفيرة المسلمين في القارة العجوز
وقبل أشهر كادت أن تندلع مواجهات عسكرية بين كوسوفو وصربيا بعد رفع مستوى التأهب العسكري ومناوشات جرت إلا أنّ قيادات البادين رضخت لضغوطات من أجل التهدئة.
شاهد أيضاً : دولة ذات أغلبية مسلمة لا منازل فيها ولا محاكم تواجه شبح الحرب وفيها أقبح عاصمة في أوروبا.. كوسوفو
