الشأن السوري

لافروف يركز على ضرورة مشاركة الأكراد في مفاوضات جنيف و يستعرض انجازات تدخل بلاده العسكرية

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قرار بلاده في إطلاق عملية عسكرية في سوريا والذي  ساعد فعلا في تغيير الوضع بشكل جذري ، ساهم في كشف  “مَن يحارب الإرهابيين فعلا، ومَن يلعب دور أعوانهم، ومَن يحاول استغلالهم لتحقيق أهداف أحادية وأنانية” ، معتبراً أن مفاوضات جنيف ستأتي بنتائج عكسية اذا لم يتم مشاركة الأكراد فيها .

وقال لافروف ، خلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير لتوضح نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2015،”نحن نسمع في الآونة الأخيرة عن شكوك لدى عضو واحد فقط في مجموعة دعم سوريا حول توجيه أو عدم توجيه الدعوة إلى الأكراد، وتحديدا إلى حزب الاتحاد الديمقراطي”، في اشارة إلى الموقف التركي الذي أكد رفض أنقرة مشاركة الاتحاد الديمقراطي الكردي باعتباره فرع لـ بي ك ك الذي تصنفه تركيا كمنظمة ارهابية.

وتابع: “لكنني أنطلق من أنه من المستحيل أن تؤدي مفاوضات تجري بلا هذا المشارك، إلى النتيجة المرجوة المتعلقة بالتسوية السياسية النهائية في سوريا”، على اعتبار أن الأكراد يشكلون ١٥٪ من نسبة السوريين ، وفق قول لافروف .

وأوضح لافروف أنه: “لقد تم منح التفويض بهذا الشأن للأمم المتحدة التي يمثلها الأمين العام والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا” ٫ مجدداً رفض موسكو لما وصفه بمحاولات بعض الدول اقتصار تركيبة وفد المعارضة السورية في المفاوضات على المشاركين في لقاء الرياض.
وشدد على أن ادعاءات البعض الذين يرفضون مشاركة الأكراد بذريعة أنهم “لا يحاربون بشار الأسد”، لا يمكن أن تمثل أساسا لاستبعادهم من العملية التفاوضية.

وأردف: “في نهاية المطاف، يجب أن تتركز المفاوضات على وقف إطلاق النار، ومحاربة الإرهاب بحزم وزيادة فعالية هذه الجهود”. وتساءل: “كيف يمكن الحديث عن الإصلاحات السياسية في ظل تجاهل هذا الحزب الكردي الرائد والذي يمثل أيضا قوة مهمة تواجه الإرهاب على الأرض”.

واستطرد قائلا: “عدم توجيه الدعوة إلى الأكراد سيمثل خطرا هائلا، لكننا لن نستخدم حق الفيتو”. وأردف: “إنه حق ستيفان دي ميستورا، وعليه أن يدرك مسؤوليته، وعدم الاختفاء وراء ظهر روسيا والولايات المتحدة، وعدم الانجراف وراء أولئك الذين يحاولون جر آلية الفيتو إلى أنشطة مجموعة دعم سوريا”.

ونوه بأن بعض الأطراف كانت ترفض لفترة طويلة تطبيق بيان جنيف (30 يونيو/حزيران عام 2012) بذريعة أنه لم يتضمن إشارة إلى رحيل الرئيس بشار الأسد.
وبعد الشروع في تطبيق البيان وإطلاق المفاوضات السلمية في جنيف، أدى موقف المعارضة التي رفضت الجلوس إلى طاولة واحدة مع ممثلي الحكومة، إلى تعليق الحوار وشدد على أن مثل هذا العناد الذي تبديه المعارضة السورية يعد أمرا غير مقبول في السياسة الدولية.

الوحدات الكردية YPG

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى