الشأن السوري

هيئة المفاوضات تعلق مشاركتها حتى اتخاذ قرار فوري وواضح لوقف القصف و الأعمال في حلب

هددت الهيئة العليا للمفاوضات بالانسحاب من جنيف اذا لم يقم المجتمع الدولي بجهد فوري وواضح لوقف القصف و الممارسات التي تتم في حلب ٫ معتبراً أن هذه الجهد هو المدخل الوحيد للاستمرار بالعملية التفاوضية .

و قالت الهيئة ٫ في بيان صحفي نشرته اليوم ٫ أنا الموفد الاممي “ستيفان ديمستور” أرسل لهم وثيقة أممية قبل حضور الهيئة إلى جنيف و التي تضمنت أن البندين ١٢ و ١٣ “حقوق غير قابلة للتفاوض وتعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري ٫ مشيرة إلى أن التصريحات والمواقف التي تم التأكيد عليها من قبل العديد من المسؤولين في مجموعة دعم سوريا”.

و أكدت الهيئة أن الواقع الراهن لا ‘يظهر فقط رفض النظام وحلفائه عملياً لتطبيق تلك البنود بل انه يقوم بتصعيد غير مسبوق في الاعتداءات الوحشية ويحصل هذا اليوم وخلال لقاء وفده مع السيد ميستورا في استهانة واضحة بالعملية السياسية ومقتضياتها ورعاتها مستشهدة بعمليات القصف المكثفة على مدينة حلب , وخاصة ريفها الشمالي باستخدام الطيران الروسي , مستخدمة مختلف انواع الأسلحة مع الإشارة الى أن المدنيون السوريون والمنشآت المدنية هم المستهدفين الامر الذي أدى الى سقوط اكثر من ١٥ قتيل في قرية حريتان فقط حتى الان .

ومع التاكيد آلى عدم وجود تنظيم الدولة في المناطق التي يتم قصفها ماينسف مرة اخرى الادعاء بان القصف الروسي تحديدا يستهدف الإرهابيين فقط ان هذا الواقع يتناقص مع البنود ١٢ و ١٣ الواضح ومع تصريحات المسؤولين الأممين والدوليين ومع ما يفترض ان يحدث ميدانيا من وجود ظروف تساهم في استمرار العملية السياسية بل ومع أدنى مقتضيات المنطق السياسي والإسلامي .

بناء على ذلك ٫ وفق منطوق البيان ٫ فان الحقوق الانسانية غير قابلة للتفاوض وتعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري وعلى ان الهيئة والوفد يمثلان الشعب السوري وتطلعاته ومطالبه العاجلة والملحة” فإننا نؤكد ان هذه الممارسات تهدد بشكل خطير المسيرة السياسية مبكرا مالم يقم المجتمع الدولي بجهد فوري وواضح لوقف القصف وكل الممارسات الشبيهة له في حلب وغيرها” مشدداة على أن هذا الجهد هو المدخل الوحيد الذي يمكن ان يسمح بامكانية استمرار العملية السياسية وان قرارات الهيئة العليا للمفاوضات ستعتمد على ماسيجري في هذا الإطار .

و كان من المقرر أن يلتقي اليوم وفد المعارضة مع دي مستورا عقب لقاء الأخير مع وفد النظام ٫ إلا أن المعارضة رفضت الذهاب إلى الاجتماع معتبرة أنها تنتظر إجابة على طلباتها و ليس مناقشة أمور أخرى .

1449764480

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى