منوع

ملف الهجرة يحرج بايدن من جديد.. وصحيفة أمريكية تكشف التحديات التي تواجهه بهذا الشأن

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير نشرته يوم أمس الجمعة، عن تعرض الرئيس الأمريكي، جو بايدن لضغوط متجددة بشأن ملف الهجرة، خاصةً بعد إعلان السلطات وصول عدد جداً من المهاجرين إلى الحدود مع المكسيك الشهر الفائت.

– ملف الهجرة يحرج بايدن

أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن قاض فيدرالي في تكساس أثار أسئلة قانونية حول برنامج في عهد أوباما يحمي المهاجرين الصغار من الترحيل.

خاصةً، بعد اعتراض مسؤولو الحدود مهاجرين قرابة 6000 مرة يومياً الشهر الماضي، ليصبح المجموع 188829، وهو أكبر عدد شهري في التاريخ الحديث، بحسب البيانات الصادرة عن الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.

وقالت الصحيفة: “في تكساس، حكم القاضي أندروس هانين من المحكمة الجزئية الأمريكية في هيوستن بعدم قانونية البرنامج المعروف باسم (الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة).

وأضافت: “أن الحكم أثار أسئلة جديدة حول مصير ما يقرب من 600 ألف مهاجر، يشار إليهم غالباً باسم (الحالمون)، لكن في انتصار جزئي لبايدن ودعاة الهجرة، لم يصدر القاضي أمراً بإنهاء البرنامج، قائلاً: “إن الحكومة لا يمكنها الموافقة على الطلبات الجديدة”.

ووفقاً للصحيفة فإن الحكم يستعجل جهود الديمقراطيين لتقنين وضع المستفيدين من البرنامج بشكل دائم كجزء من مشروع قانون التعافي الاقتصادي الذي طرحه بايدن بقيمة 3.5 تريليون دولار، والذي تتم مناقشته في الكونغرس.

حيث كان النشطاء يضغطون على بايدن للتأكد من منح ”الحالمين“ والمهاجرين الآخرين طريقاً للحصول على الجنسية في مشروع القانون، على الرغم من أن الجهود قد تعرقلها قواعد إجرائية معقدة في مجلس الشيوخ.

– خيارات صعبة

أفادت الصحيفة أن التطورات التي حدثت أمس الجمعة، أبرزت الخيارات الصعبة والتي غالباً التي يواجهها بايدن بشأن الهجرة، وهي قضية يمكن أن تشكل إرثه (السياسي) وتساعد في تحديد الأخلاقيات التي تميز فترة رئاسته.

ففي الأسابيع الأخيرة، زاد الديمقراطيون التقدميون من ضغطهم على بايدن لإنهاء استخدام قاعدة الصحة العامة في عهد ترامب، والتي تعلق حقوق اللجوء باسم حماية الأمريكيين من فيروس كورونا، واصفين إياها بأنها قيود غير إنسانية وغير ضرورية جاءت في مرحلة وبائية.

إلا أن الجمهوريين، بحسب الصحيفة، يترقبون للهجوم في اللحظة التي يفعل فيها ذلك، متحمسين لتصوير بايدن على أنه رئيس يفتح الحدود ولا يولي اهتمامًا كبيرًا للعواقب الصحية والاقتصادية وعلى مستوى ارتكاب الجرائم، في سياسات الهجرة التي يتبعها.

وحتى اللحظة، أعطت قاعدة الصحة العامة التي فرضتها العام الماضي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إدارة بايدن وقتاً إضافياً للاستعداد للتعامل مع أعداد أكبر من المهاجرين في المستقبل.

غير أن النشطاء يقولون إن زيادة حالات اعتراض المهاجرين على الحدود تعني أن الإدارة تحرم بشكل غير عادل عشرات آلاف المهاجرين من حقوق اللجوء كل شهر، ومن بين أكثر من 1.3 مليون مرة اعترضت سلطات الحدود مهاجرين منذ مارس 2020، استخدم المسؤولون قاعدة الصحة العامة أكثر من 973000 مرة لحرمانهم من فرصة طلب اللجوء، مع استثناءات للأطفال وبعض العائلات.

وبهذا الشأن، رأت الصحيفة أن بايدن بين نارين ففي حال أنهى استخدام القاعدة، قد يرضي منتقديه داخل حزبه، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى مشاهد جديدة من الازدحام غير الآمن أمام مقرات حرس الحدود، ما قد يشكل مادة لانتقادات الجمهوريين من جانب آخر قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.

أما إذا زاد من مقرات الاحتجاز لعابري الحدود بشكل غير قانوني لفترات طويلة من الزمن، فإنه يخاطر باتهامات بأنه يتبنى سياسات سلفه المناهضة للهجرة.

وقال النائب الديمقراطي هنري كويلار، الذي ينحدر من منطقة حدودية في ولاية تكساس، وفق الصحيفة: ”إنهم في وضع صعب، في أي وقت تقوم بحملة (انتخابية)، يكون من الأسهل بكثير قول أشياء معينة، لكن بمجرد توليك المنصب ورؤية ما يحدث، تبدأ (مواجهة) الواقع“.

وأخيراً، أشارت الصحيفة إلى أن فترة السماح لبايدن تنفد بسرعة، إذ يتم تطعيم المزيد من المواطنين وإعادة فتح أجزاء من البلاد، وبالتالي تتصاعد الضغوط من نشطاء الهجرة الذين شاركوا في حملته.

555200052220


تابع المزيد:

))بالفيديو|| لحظة انهيار منزل خلال مقابلة تلفزيونية مع مسؤول بلجيكي

)) بالفيديو|| بشار الأسد يخرج عن صمته ويكشف عن العائق الأكبر الذي يواجه الاستثمار في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى