الشأن السوري

فرنسا تحاول إخلاء مخيمات اللاجئين .. و اللاجؤون يلجؤون الى القضاء

طالبت الحكومة الفرنسية اللاجئين القادمين من سوريا و السودان و أفغانستان , الراغبين بالذهاب الى بريطانيا , اخلاء مخيم كالية العشوائي قرب ميناء كالية , قبل مساء اليوم , و مبدية رغبتها بنقل حوالي 800-1000 شخص الى مراكز استقبال أو مناطق أخرى في فرنسا.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس” اليوم , أنه “لا يمكننا أن نقبل بوجود مدينة صفيح عند أبواب كاليه” , وأضاف “علينا إيجاد حل إنساني لهذه المشكلة , حيث يقيم المهاجرون في ظروف مزرية” ٫ و يقيم في النخيم أكثر من 3700 مهاجر بحسب احصائية السلطات .

من جهته حاول وزير الداخلية “برنار كازنوف” , يوم أمس التقليل من حجم المشكلة , واصفاً عملية إجلاء المهاجرين بأنها “عملية إيواء ستتم بالطبع تدريجياً وباعتماد الحوار والاقناع” مع المهاجرين , مشيرا الى استعداده “لأن يأخذ الوقت اللازم” لإتمام هذه “المرحلة الإنسانية” على أكمل وجه , كما أن الإخلاء المحتمل يثير قلق “جونوفييف افينار” المدافعة عن حقوق الأطفال التي طالبت بـ”إنشاء على وجه السرعة آلية لحماية الأطفال” المعنيين .

و رفع مجموعة من اللاجئين , شكاوى الى محكمة ليل الادارية, احتجاجاً على أمر الإخلاء التي تصدر قرارها بعد الظهر بحسب محاميتهم جولي بونييه , حيث قامت القاضية صباح اليوم برفقة عدد من اللاجئين و الصحافيين بزيارة المخيم لتكوين فكرة عن ظروف العيش , وزارت أماكن عبادة ومركز استقبال مؤقت حيث يقيم 1200 مهاجر في حاويات.

و تسعى الحكومة الفرنسية لتقليل عدد المقيمين في هذا المخيم الى ألفا شخص , مهما كان الثمن , بتوجيه انذار الى القاطنيين في القسم الجنوبي من المخيم بإخلائه قبل مساء اليوم و الا فإن قوات الامن ستتدخل لاخلائه قصراً من جهتهم , تساءل المهاجرين , الي أين نذهب ؟ , لا نريد أن نرحل من كاليه لأننا لا نريد الابتعاد عن غايتنا في الوصول الى بريطانيا , مشيرين الى استفادتهم من حركة الشاحنات لتدفقهم من المخيم الى بريطانيا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” حذر من أن احتمال خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى إعادة النظر في اتفاقات مراقبة الحدود مع فرنسا ويفضي إلى تدفق المهاجرين إلى جنوب البلاد.

كاليه في فرنسا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى