الشأن السوري

قوات النظام توقع مناطق دمشق وريفها المشتعلة في فخ الهدن

يستمر النظام السوري بخرق الهدن في معظم مناطق دمشق وريفها، فبعد أن أتعبته تلك المناطق عسكرياً لجأ إلى إبرام الهدن وفق شروط لم يفي بمعظمها .
ليعود بعد فترة وبعد أن أطفأ تلك الجبهات عسكرياً لينتقم من المدنيين المتواجدين في تلك المناطق والذين عادوا إلى منازلهم وفقاً للشروط المتفق عليها.

أغلقت قوات النظام مؤخراً الطرق المؤدية إلى مدينة التل في ريف دمشق والتي تضم آلاف السكان والنازحين من المناطق المشتعلة، كما منعت المدنيين من الدخول والخروج إلى العاصمة دمشق باستثناء الموظفين والطلاب، في حين سمحت بدخول بعض المواد الغذائية والطحين والغاز بكميات محدودة الى منطقة حرنة الشرقية، كان ذلك على خلفية مقتل أحد عناصر النظام على طريق التل-منين.

كما يتكرر المشهد أيضاً في مدينة قدسيا ومدينة الهامة في ريف دمشق حيث تفرض قوات النظام حصاراً خانقاً على ما يقارب نصف مليون مدني، وتمنع دخول الطحين والمواد الغذائية و الخضار بالإضافة إلى منع دخول حليب الأطفال والمواد الطيبة التي نفذت من معظم الصيدليات والمراكز الطبية مع انعدام توفر أي نوع من أنواع المحروقات، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الأفران ومعظم المحال التجارية.

وقد أفاد ناشطون بأن النظام كان قد وجه تهمة لأهالي المنطقة باختطاف أحد عناصره وطالب بإخلاء سبيله وفرض شروطاً جديدة لاستمرار الهدنة وإلا فإنه سيقوم بضرب المدينة مجدداً.

وفي ريف دمشق الغربي أيضاً حاصر النظام مجدداً أكثر من “35” ألف مدني في مدينة معضمية الشام وقام بإغلاق المعبر الوحيد إلى العاصمة دمشق، ومنع دخول الطحين والمواد الغذائية والأدوية إضافة لمنع المدنيين من الخروج والدخول باستثناء الطلاب والموظفين في ظل تدقيق شديد يتعرضون له على مدخل المدينة.

الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم النظام فيها بخرق الهدنة المبرمة في هذه المناطق وغيرها من مناطق دمشق وريفها الامر الذي جعل الكثير من المدن والبلدات الأخرى تتردد في أي مصالحة او اتفاق مع نظام تعوّد على الغدر ونكث العهود.

 

قدسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى