الشأن السوري

ظاهرة “المداحون” الإيرانيين تنتشر بين صفوف المقاتلين في سوريا

شاعت في الآونة الأخيرة صدح أصوات بعض رجال الشيعة بأناشيد دينية, بين جموع المقاتلين في سوريا , لحثهم على القتال , و بات ينشد من يقال له “المداح” , أناشيد تشدد على أهمية الدفاع عن الأماكن المقدسة كضريح السيدة زينب بالقرب من دمشق .
و من المعروف عن الشيعة أن “المداح” يقوم بالنشيد بصوت عالي أثناء أناشيدهم الدينية , بينما يقوم جمهور الإيرانيين بضرب صدورهم بأيديهم , حين يغلبهم الحماس , و المرافق بالبكاء الشديد غالباً .
و يشبه الدور الذي يلعبه المداحون اليوم في سوريا دول المداحون خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانيات , و قد أكد أحد رجال الدين السابقين و الباحث الشيعي “محمد جواد أكبرين” , “إنهم يستخدمون المداح لحشد القوات كي تذهب للقتال في سوريا … المداح مهم للغاية للدعاية” .
و أضاف أكبرين أن “المدح نسخة من موسيقى الراب والروك والموسيقى الراقصة , يؤدون أناشيدهم بنفس الحماس والإثارة” , مشيراً إلى أن المنشدين “يتعاملون مع أغنية عاطفية ويحولونها إلى أغنية عن العشق الديني” , بحسب وكالة رويترز .
و قد درجت أناشيد المداحين الكبار , المقربين من الحرس الثوري , بين صفوف مقاتلي الحرس الثوري الإيراني , في سوريا , بعد أن سافر أكثر من 6 مداحين مشهورين إلى سوريا , و ذلك لتأجيج الحماس للمشاركة العسكرية و مساندة قوات النظام السوري , و تدفع أجورهم قوات الحرس الثوري و تقوم بتأميناتهم وتمنحهم قروضا ومعاشات .
ومنذ بدء التدخل الإيراني في سوريا , أدى مداحون معروفون بشكل منتظم أناشيد خلال اجتماعات المتطوعين المدافعين عن المزار , كما أنهم ينشدون في جنازات المتطوعين الإيرانيين الذين يقتلون في المعارك بسوريا , والذين زادت أعدادهم في الشهور الأخيرة .

 

^871CD30B30D50553E1F1E5DE7BC6DC4C99CD99C7A0EF3B5671^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى