“لن نلتزم بـ الاتفاق النووي”.. إيران تنتقد وكالة الطاقة الذرية وتهدد الدول الأوروبية

صرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، حول الاتفاق النووي الخاص ببلاده مؤكداً أنها لا تستطيع الالتزام به من جانبها فقط.

الاتفاق النووي الإيراني

وقال ربيعي إن بلاده لا تستطيع أن تفي بالتزاماتها في الاتفاق النووي من جانب واحد، داعيا ا، بقية أطراف الاتفاق إلى تنفيذ التزاماتهم حفاظاً على مصلحة الجميع، بحسب تعبيره.

وجاء تصريح ربيعي، خلال مؤتمرٍ صحفي بثه التلفزيون الرسمي، علق خلاله على تحذير متحدث الخارجية الفرنسية الأخير من أن عواقب خرق التزامات الاتفاق النووي خطيرة ويجب على إيران الالتزام الفوري بجميع بنود الاتفاق، قائلاً إن: “إيران لا تستطيع أن تفي بالتزاماتها من جانب واحد، وعلى الدول الأوروبية، بدلاً من الإعراب عن القلق، أن تعود إلى التزاماتها من أجل الحفاظ الاتفاق الذي يصب في مصلحة الجميع”.

وأشار ربيعي إلى أن “إيران طرف مدعي على خرق الالتزام وعدم الامتثال من جانب أمريكا وأوروبا في الاتفاق النووي” ، وفق تعبيره.

واعتبر أن الحديث حول عدم التزام إيران بتعهداتها غير صحيح، مدعياً أن : “تقليص التعهدات التي اتخذتها إيران وفقاً لحقوقها المعترف بها بموجب المادتين 26 و 36 من الاتفاق النووي، وفي حالة العودة السريعة لأطراف الاتفاق للوفاء بالتزاماتهم فيه، سيتم تعليق تنفيذها فوراً، لذلك فإن الادعاء بأن إيران لا تلتزم بالاتفاق غير صحيح”.

إقرأ أيضاً : غرق سفينة إيرانية محملة بالحديد أثناء إبحارها نحو ميناء أم قصر في العراق

توجيه النقد إلى وكالة الطاقة الذرية

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: “بما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي مؤسسة مستقلة وفنية فقط، فيتوقع أن تعمل في إطار واجباتها ومسؤولياتها في مجال المراقبة والتحقق من الإجراءات المتعلقة بالمجال النووي وتقديم تقارير محدثة بذلك، والامتناع عن الدخول في أمور خارج نطاق مسؤوليات الوكالة ومديرها العام”.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف : “لا وجاهة للحديث عن اتفاق نووي جديد، وهذا الموضوع بات خارج البحث، ويجب على الجميع تنفيذ التزاماتهم في الاتفاق النووي ولا بدّ من أن يشعر الإيرانيون بنتائج رفع العقوبات”.

ويذكر أن إيران رفضت طلب بعض الدول العربية المشاركة في أي مفاوضات بشأن برنامجها النووي، بعد حديث عن سعي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، لإشراك بعض دول الجوار في أي مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

إقرأ أيضاً : مصلحة تشخيص النظام الإيراني.. العقوبات على إيران ستستمر سواء كان ترمب رئيسا أم بايدن