جبهات حلب تشتعل بالقتال و الصواريخ و الطيران من جديد
في سماء حلب لا يزال الطيران الحربي يقصف أحيائها الخاضعة لسيطرة المعارضة في محاولة للضغط على الثوار من خلال قصف الحاضنة الشعبية و إجبارهم على التراجع عن نقاط الإشتباكات التي تشتعل في عدة محاور من مدينة حلب وريفها مما أدى إلى مقتل أكثر من 26 شخص و إصابة 90 آخرين في صفوف المدنيين بعد القصف المكثف على عدة مناطق
و أفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” أن إشتباكات عنيفة دارت منذ ساعات الصباح بين فصائل الثوار ضد قوات النظام و الميليشيات الشيعية الخاضعة له على عدوة محاور في غرب حلب و هي “الراشدين – الصحفيين – بنيامين – مناشر منيان – ضاحية الأسد حلب الجديدة” في محاولة من قبل الثوار للتقدم في المنطقة ، تزامناً مع غارات من الطيران الحربي و المروحي بالصواريخ الفراغية و البراميل المتفجرة إضافة لقصف مدفعي و راجمات الصواريخ من قبل قوات النظام المتمركزة في الراموسة و جمعية الزهراء و حلب الجديدة
و أضاف المراسل , في المقابل رد الثوار على قصف النظام و تكثيفه لحملته الجوية بقصف المناطق الخاضعة لسيطرته بقذائف الهاون و مدفع جهنم و صواريخ الغراد التي سقطت على أحياء الموكامبو و شارع النيل و الأشرفية و الخالدية و حلب الجديدة
هذا و أشار مراسل خطوة أن قوات النظام تمكنت من إيقاع الثوار في كمين خلال الإشتباكات الدائرة بين الطرفين مما أدى لمقتل و إصابة عدة عناصر منهم ، فيما تمكن الثوار من تدمير مدفعين رشاش عيار 23 لقوات النظام بعد استهدافها بصاروخين مضادين للدروع دون إحراز أي تقدم يذكر
و قال المراسل أن الطيران الحربي قصف كلاً من منطقة الصحفيين و محيط البحوث العلمية و بلدتي ” عينجارة و المنصورة ” في الريف الغربي
من جهة أخرى أردف مراسل خطوة الإخبارية أن ريف حلب الشمالي شهد أيضاً إشتباكات بين الثوار و تنظيم الدولة على محاور ” كفر غان – براغيدة – كفرة ” ، ترافق ذلك مع عدة غارات من طيران التحالف الدولي استهدفت مواقع التنظيم و أصابت إحدى الغارات سيارة مفخخة للتنظيم في قرية ” كفرغان ” ولم تخلو الإشتباكات من قصف متبادل بين الطرفين بقذائف الهاون مع قصف من المدفعية التركية على نقاط التنظيم في المنطقة دون احراز تقدم لأي من الطرفين
هذا و كان وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري قد أكد أنه يصعب التمييز بين من أسماهم “الإرهابيين” و فصائل الثوار المعتدلة في حلب خاصة مما يجعل الأمر خطيراً و أصعب مما توقعت الولايات المتحدة في إشارة منه أن روسيا تستهدف بطيرانها الحربي المعارضة المعتدلة .
