سلايد رئيسيحورات خاصة

مسؤول بارز في مخيم الهول يكشف لستيب تفاصيل وأرقام مرعبة عن أطفال مجهولي النسب ومخيم العزل

يُعرّف عن مخيم الهول الذي يقع شمال شرق سوريا، بأنه “قنبلة موقوتة”، حيث تعيش فيه آلاف العائلات ممن يعود أصلهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في ظلّ أن الكثير من القضايا تبقى محط الغموض والاستفسار داخله.

أجرّت وكالة “ستيب الإخبارية”، حواراً خاصاً مع مسؤول المخيمات في شمال وشرق سوريا “شيخموس أحمد”، حول عدّة قضايا، ولعلّ من أبرزها قضية الأطفال الذين لا نسب لهم، والسياسة المُتبعة في المخيم والموضوع الأكثر أهمية “المحاكم السرية” ومخيم العزل!!

أعداد هائلة!

قال “أحمد” في سياق الحديث عن مخيم الهول “إنَّ عدد قاطني مخيم الهول يبلغ 71 ألف و700 شخص”، مشيراً إلى أن: ” قاطني المخيم من مختلف الجنسيات العالمية، ولكن الأكثريّة من سوريا، حيث يبلغ عددهم 30 ألف، ومن العراق أيضاً 30 ألف شخص، في حين يتوزع 11ألف و500 آخرون بين باقي دول العالم، ويعتبرون من عائلات تنظيم داعش الإرهابي”.

مضيفاً أن: “العدد كبير جداً، ويُعتبر المخيم من أكبر مخيمات شرق الأوسط من ناحية عدد القاطنين فيه إلى جانب عدد عائلات تنظيم داعش”.

الدول ترفض إعادة رعاياها!

وفي حديثه عن استقبال الدول لحملة جنسياتها الموجدين في مخيمات الشمال السوري، “حتى الآن أغلبية الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول لم تبدِ استعدادها لاستقبالهم أو لإعادتهم إلى بلدانهم بالأخص الدول العربية للأسف”، لافتاً إلى أن بعض الدول الأجنبية قامت بسحبهم لكن الدول العربية لم تبدِ خطوة واحدة بهذا الاتجاه.

استقبال نازحين جدد

وحول إذا ما كان مخيم الهول لايزال يستقبل نازحين جدد، أكد مسؤول المخيمات، قائلاً: “النازحون الجدد صعب أن يتم استقبالهم، لكن بعض العائلات العراقية الموجودة في مناطق دير الزور يتمّ استقبالهم، أما النازحين السوريين فهناك مخيمات أخرى على مساحة شمال وشرق سوريا لاستقبالهم”.

مخيم الهول سيستمر لسنوات

وسط مخاوف من انفجار المخيم المذكور بأية لحظة، وخروجه عن قبضة ميليشيا قسد التي تسيطر عليه، تَوقع الكثير من المحللين السياسيين تفكيكاً قريباً له للحد من أن يتسبب بحدوث كارثة وصفوها بـ “غير متوقعة”.

لكن جاء كلام “أحمد”، عكس ما يُقال ويُشاع: “مخيم الهول سيستمر طالما هناك عائلات داخل سورية ممن لا يرغبون بالعودة إلى مناطقهم؛ وكذلك العائلات العراقية حيث لم تبدِ الحكومة العراقية أية خطوة باتجاه سحب رعاياها إلى العراق، إلى جانب عائلات تنظيم داعش الذين يتجاوزون الآلاف”، مؤكداً: ” طبعاً المخيم سيستمر لسنوات أخرى”.

أطفال مجهولو النسب

وفيما يتعلّق بصحة التقارير الدولية التي تشير إلى أن أطفال الهول بلا نسب أي “مجهولو النسب”، وحول إذا ما كانت هناك آلية عمل تعمل عليها إدارة المخيم لإثبات نسب هؤلاء الأطفال، أوضح مسؤول المخيمات: “بالنسبة للأطفال الذين نسميهم غير منسوبين، أي الذين يعتبرون لا نسب لهم، هناك نقاش مع جهات دولية حول بناء مركز صحي خاص مع وجود مخبر (DNA) حتى يتم تحديد جنسيتهم”.

ولفت القول إلى أن هناك المئات من الأطفال الذين ليس لديهم أب أو أم وغير معروفة جنسيتهم، قائلاً: “الإدارة تعمل على ذلك من أجل أن تكون هناك مراكز خاصة لرعاية هؤلاء الأطفال، وتأهيلهم من الناحية الفكرية حتى يتم نشر الفكر الديمقراطي في أذهانهم بدلاً من الأيديولوجية التشددية التي زرعوها في أدمغتهم”.

مهام محاكم داعش السريّة

وبشأن صحة وجود محاكم سريّة في المخيم وماهيتها، أكد “أحمد”، صحة الخبر، مُشيراً إلى أنها موجودة عند نساء تنظيم داعش في مخيم الهول ذات العدد الكبير، حيث تقمن وفقاً لحديثه “بإنشاء محاكم داخل مخيماتهم، يحاكمون فيه نساء وأطفال داخل مخيم العزل، المحاكم مبينة كما يَدعون على الشريعة الإسلامية، وقوانين تنظيم الدولة الذي كان سائداً في دولتهم المزعومة”.

وأردف القول: “يمارسن الآن محاكمة أعداء التنظيم، وعلى كل من تخرج عن نطاق التنظيم، حيث تقمن بمحاكمتها، ويكون الجزاء هو الموت والقتل”، مشيراً خلال كلامه إلى الحادثة الأخيرة، حيث كان سببها الاحتجاج وأعمال الشغب نتيجة محاكمة امرأة إندونيسية الجنسية بتهمة أنها لم تقم بالتدريب على الشريعة الإسلامية، ورفضت ايدلوجيتهن، لذلك قمن بقتلها.

 

قتلى وجرحى بين داعشيات مخيم الهول، ما قصة المحاكم السرية هناك ؟!!

هكذا يبدو مخيم الهول من الجو الذي يضم عائلات مقاتلي “داعش” (فيديو)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى