أخبار العالمسلايد رئيسي

بوتين وأردوغان ورئيسي يبحثون ملفين بعد 48 ساعة لمغادرة بايدن المنطقة

بعد 48 ساعة من مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن منطقة الشرق الأوسط في جولة منتظرة يلتقي خلالها قادة عرب بالسعودية، ستشهد إيران قمّة أخرى تجمع زعماء إيران وتركيا وروسيا، حيث كشفت الرئاسة التركية والكرملين الروسي أن بوتين وأردوغان يتوجهون إلى طهران في 19 من الشهر الجاري لعقد لقاء ثلاثي.

بوتين وأردوغان في طهران

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: “يتم التحضير لزيارة الرئيس بوتن إلى طهران في 19 يوليو”، مشيراً إلى أنه سيناقش الملف السوري مع نظيريه الإيراني والتركي.

وتعتبر زيارة بوتين إلى طهران هي ثاني زيارة خارجية يقوم بها بوتين منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، بعد زيارة أجراها مؤخراً لدول الاتحاد السوفييتي السابقة المجاورة لروسيا.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن القمة ستتناول ملف سوريا، وستكون في إطار مفاوضات أستانا الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار هناك.

بينما اكتفت وكالة الأنباء الرسمية التركية “الأناضول” بإيراد نبأ مقتضب يتحدث عن نية بوتن زيارة طهران، دون الخوض في التفاصيل أو ذكر موقف أنقرة.

وسبقت هذه القمة المرتقبة زيارات لمسؤولين إيرانيين وروس إلى كلا البلدين، وتحدث المسؤولون فيها عن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ورغم أن إيران وروسيا لم تتحدثا عن الحرب في أوكرانيا كأحد ملفات القمة بعد، لكن واشنطن قالت، ليلة أمس، أن إيران ستزود روسيا بمئات الطائرات المسيرة، منها طائرات ذات قدرة على حمل أسلحة، حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن لدى الولايات المتحدة معلومات تشير إلى أن طهران تستعد لتدريب جنود روس على استخدام هذه الطائرات المسيرة، مشيراً إلى احتمال استخدامها هذا الشهر في حرب أوكرانيا.

اقرأ أيضاً|| إيران ترد على واشنطن بشأن توريد مسيّراتها إلى روسيا 

 

العملية العسكرية التركية

تعتبر العملية العسكرية التركية أبرز تصعيد عسكري في سوريا منذ سنوات، حيث تستعد أنقرة إلى شن هجوم كبير على قوات قسد شمال سوريا بهدف إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً.

وقبل يومين قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده تتعرض لاستهداف مسلح في شمالي سوريا خصوصاً من منطقتي منبج وتل رفعت، مشيراً إلى زيادة الهجمات العسكرية ضد جيش بلاده في تلك المناطق.

وأكد وزير الدفاع التركي، أن تركيا ستطلق العملية العسكرية الجديدة عبر الحدود في شمال سوريا متى رأت ذلك مناسباً.

ومنذ نهاية مايو/أيار الماضي، يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية تستهدف مدينتي منبج وتل رفعت بشمال سوريا ينتشر فيهما مقاتلون من قوات قسد، علماً بأن الولايات المتحدة وروسيا أعربتا عن معارضتهما لهذا الهجوم.

وسبق وقال الرئيس التركي رجب طيب رجب أردوغان، إن العملية ستنطلق بشكل غير متوقع في إحدى الليالي، وذلك بعد عودته من قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في مدريد.

اقرأ أيضاً|| روسيا تكشف موقفها من الهجوم التركي شمال سوريا مقارنة بموقف أردوغان الرافض لانضمام دول جديدة للناتو

وساطة إيرانية

والأسبوع الفائت زار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، العاصمة السورية دمشق، ونقل للحكومة السورية المخاوف الأمنية التركية التي استدعت قيام تركيا بالتجهيز لعمليتها العسكرية.

وقال عبد اللهيان إنه نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد “المخاوف الأمنية” التي أطلعه عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، خلال زيارته إلى أنقرة.

ورغم حديث الوزير الإيراني عن جهود تقوم بها بلاده لإحلال السلام بين تركيا وسوريا، وإعلان تفهمه الحاجة التركية لعملية جديدة ضد “حزب العمال الكردستاني” ووحدات “حماية الشعب الكردية” شمالي سوريا، فإنه لم تتضح نتائج الوساطة الإيرانية، في وقت تتجه فيه التصريحات الرسمية التركية إلى أن العمل العسكري قادم وإن تأخر تنفيذه.

بوتين وأردوغان ورئيسي يبحثون ملفين بعد 48 ساعة لمغادرة بايدن المنطقة
بوتين وأردوغان ورئيسي يبحثون ملفين بعد 48 ساعة لمغادرة بايدن المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى