الشأن السوري

فصائل القابون تتوحد لمنع وصول عدوى الاقتتال الداخلي إليها و بوادر حل في الغوطة الشرقية

في الوقت الذي تشهد فيه الغوطة الشرقية بريف دمشق معارك يومية مستمرة منذ ما يقارب العشرة أيام بين جيش الإسلام من جهة و جيش الفسطاط و فيلق الرحمن من جهة أخرى يحاول فيها كلى الطرفان السيطرة على مناطق جديدة في الغوطة و نهاء وجود الطرف الآخر ضمن إشتباكات استخدم فيها جيش الإسلام بالأمس السلاح الثقيل من دبابات و مدرعات ، خشيت فصائل الثوار في المناطق المجاورة للغوطة الشرقية انتقال عدوى الاقتتال الداخلي الى مناطق سيطرتها و خاصة بعد تسجيل عدة حالات إشتباك في حي تشرين الدمشقي بين جيش الإسلام و فيلق الرحمن الأمر الذي دفع تلك الفصائل للتوحد بهدف وأد أي معارك داخلية من شأنها أن تضعف فصائل الثوار و تعزز موقف قوات النظام في المنطقة

حيث أعلنت الفصائل المتواجدة في حي القابون غرب العاصمة دمشق في وقت متأخر من ليلة الأمس عبر بيان مصور نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي عن توحدها في مجلس عسكري اعلى مشترك فيما بينها متخلية عن انتماءاتها للقيادات و ملتحمة بجسم واحد أطلق عليه جبهة ثوار القابون

و بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حي القابون قال أن اجتماعات ضمن كل من أبو مسلم قائد قطاع دمشق في فيلق الرحمن و أبو رضا قائد قطاع دمشق في جيش الإسلام و أبو راشد قائد قطاع دمشق في جيش الفسطاط و أبو بكر أحد قادات فيلق الرحمن و أبو عمار الغيث أحد قادات جيش الإسلام جرت في حي القابون مؤخرا و نتج عنها اتفاق المجتمعون على تحييد حي القابون عن الصراع الدائر في الغوطة الشرقية و توحيد جهود الفصائل هناك ضمن مجلس عسكري مشترك يقاتل به الجميع ضد قوات النظام المنتشرة على تخوم الحي المحاصر , كما رأى المجتمعون أن خطوة التوحد من شأنها أن تكون وسيلة لحل النزاع الدائر في الغوطة الشرقية بين الفصائل

لاقت خطوة التوحد التي أعلن عنها قيادات فصائل حي القابون ليلة الأمس ترحيباً شعبياً كبير من سكان حي القابون الذين يشكلون الحاضنة الشعبية لتلك الفصائل حيث أفاد مراسل خطوة أن مظاهرة حاشدة خرجت بعد صلاة عصر اليوم الأحد انطلقت من أمام المسجد الكبير في الحي ، مرددة شعارات تؤكد على ضرورة وحدة الصف و الاستمرار على نهج الثورة الأول و نبذ الخلافات و التفرقة حيث ردد المتظاهرون قسم الثورة و حييوا مدينة حلب المنكوبة و دعوا إلى وقف الاقتتال الحاصل بين الأخوة في الغوطة الشرقية

الجدير بالذكر أن هدوءاً عاماً شهدته الغوطة الشرقية اليوم بعد أن أصدر علماء و أهالي الغوطة الشرقية بياناً طالبوا فيه جيش الإسلام و فيلق الرحمن بوقف الاقتتال ليقوم بعدها كل من قائد فيلق الرحمن و قائد جيش الإسلام بتفويض ثلاث أشخاص من كل فصيل من أجل الجلوس على طاولة مفاوضات واحدة لحل مشاكل الاقتتال الداخلي و توحيد الجهود لمواجهة نظام الأسد الذي حقق تقدماً اليوم على جبهات القطاع الجنوبي بالغوطة الشرقية مستغلاً انشغال الفصائل بالاقتتال فيما بينها .

‫أجواء مشحونة في #الغوطة_الشرقية واقتتال مستمر بين #فيلق_الرحمن و #جيش_الاسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى