الشأن السوري

رفض طلب روسيا بإدراج جماعتين من المعارضة السورية على قائمة الإرهاب الدولي

في ظل المبادرات الجديدة التي تدعو إليها فرنسا عن طريق عقد اجتماعات دولية خلال الأيام الجارية بصدد الوصول إلى حل لإنهاء الحرب في سوريا، تنأى روسيا، وتحاول القضاء على معظم الفصائل السورية المعارضة لنظام الأسد بشتى الوسائل .

حيث رفض مجلس الأمن الدولي قبيل التصويت اليوم الأربعاء طلباً روسياً قدمته روسيا منذ أسبوعين” ٢٦ نيسان/إبريل” إلى لجنة العقوبات الخاصة بتنظيم القاعدة يقتضي بإضافة جماعتين من المعارضة السورية المسلحة وهما (أحرار الشام، وجيش الإسلام) إلى قائمة الأمم المتحدة للجماعات الإرهابية، واستبعادهما من عملية السلام السورية بين قوات النظام والمعارضة السورية بعد أن اعترضت أربع دول على ذلك، وهم (بريطانيا وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأوكرانيا) بحسب دبلوماسيون.

فيما أعلن السفير الروسي في الأمم المتحدة «فيتالي تشوركين» في بيان أن بلاده طلبت من لجنة مكافحة الإرهاب أن تدرج فصيلي (أحرار الشام، وجيش الإسلام) المقاتلتين في لائحتها للمنظمات الإرهابية، نظراً لارتباطهما بالقاعدة، وتنظيم الدولة عقائدياً، وتنظيمياً ومالياً.

وقال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن “محاولة روسيا علناً تصنيف جماعات تشارك كأطراف في (جهود) وقف العمليات العدائية قد يكون له عواقب مضرة بوقف القتال في الوقت الذي نحاول فيه نزع فتيل الموقف على الأرض” وأضاف أنه “ليس هذا وقت تغيير منحى الأمور، على العكس من ذلك يجب مضاعفة الجهود لخفض وتيرة العنف” حسبما نقلت عنه وكالة “فرانس برس”.

وإن جيش الإسلام عضو في هيئة المفاوضات العليا التي تشارك في مفاوضات جنيف للسلام بهدف إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ خمسة أعوام، ويعد من أكبر الفصائل العسكرية الإسلامية، ويشكل أبرز جماعة معارضة تنشط في دمشق وريفها، فيما تتلقى دعمها من المملكة العربية السعودية.

أما حركة أحرار الشام تعد من الفصائل الإسلامية المقاتلة في مناطق سوريا خصوصاً في حلب و إدلب شمالي سوريا، فيما تتلقى دعمها من تركيا ودول الخليج حسب قول خبراء.

والجدير بالذكر أن قانون لجنة العقوبات يشترط موافقة جميع الأعضاء على أي طلب لإضافة أسماء جديدة إلى قائمة العقوبات، وأن إدراج أي تنظيم على قائمة الإرهاب، وفرض عقوبات عليه، يتطلب إجماعاً من أعضاء مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة، وبالتالي فإن رفض الدول الأربعة أجهض الطلب الروسي.

وأيضاً تزامن الخلاف بشأن توسيع قائمة العقوبات لتشمل هاتين الجماعتين مع إعلان موسكو الثلاثاء عقد المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة اجتماعاً في جنيف في السابع عشر من مايو/أيار الجاري في محاولة لإعادة جهود السلام إلى مسارها.

وقد فشلت محاولة من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا في صياغة قائمة واحدة للجماعات “الإرهابية” في سوريا بعد أن قدّم جميع الأطراف عشرات الأسماء في العام الماضي.
Flag_of_Ahrar_ash-Sham

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى