الشأن السوري

رياض حجاب يطالب الداعمين للمعارضة بتقديم أفعال لا أقوال

دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية “رياض حجاب” اليوم الخميس الثاني عشر من مايو أيار الجاري الدول الداعمة للمعارضة إلى تقديم “أفعال وليس أقوالا” وطالب بأسلحة مضادة للطيران للتصدي للغارات، وبتدابير ضد نظام بشار الأسد، الذي يحظى، بـ”ضوء أخضر للمضي بتجاوزاته” على حد قوله.

وقال حجاب، في مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس”، اليوم الأربعاء: “ما نطلبه إجراءات عملية وفعالة على الأرض لسنا بحاجة إلى بيانات، أو كلام جميل في الإعلام، لأن هذا لا يعطي نتائج”.

وتأسف حجاب، الذي حضر اجتماعاً لممثلي نحو عشر دول عربية، وغربية داعمة للمعارضة السورية يوم الاثنين التاسع من مايو في باريس، لعدم اتخاذ تدابير ملموسة ضد نظام دمشق، الذي اتهم بارتكاب أكثر من 2300 انتهاك للهدنة منذ دخولها حيّز التنفيذ في 27 فبراير شباط الماضي ، وأوضح في إبريل نيسان وحده، وقعت 27 مجزرة، وعمليات قصف على أسواق ومدارس ومستشفيات ارتكبها النظام آخرها في حلب، واتهم دمشق وحليفتها موسكو بارتكاب جرائم حرب.

وقال حجاب: “هذا غير كاف إطلاقاً البيان الروسي الأميركي المشترك يتحدث عن “الحد قدر الإمكان” من عمليات القصف على المدنيين، والمناطق المدنية، وكأنهم يعطون النظام ضوءً أخضراً لمواصلة تجاوزاته، وكأنهم يقولون له: كنتم تقتلون مائة سوري في اليوم حسناً اليوم عليكم ألا تقتلوا أكثر من عشرة”.

وقال أيضاً: “خمس سنوات مضت والشعب السوري يموت لم نعد نريد أقوالاً، بل أفعالاً من أصدقائنا نأمل من الأمريكيين، والفرنسيين، والبريطانيين، والألمان وغيرهم أن يتحركوا على الأرض”، وطالب بتقديم المزيد من الأسلحة.

وأضاف “مضت خمس سنوات، والولايات المتحدة تمنعنا من الحصول على أسلحة مضادة للطائرات، وكانت حتى وقت قصير تمنعنا من الحصول على أسلحة مضادة للدبابات” مشدداً: “إننا نقاتل على جبهات عدة وقعت معارك شرسة في الأيام الأخيرة في محيط حلب وحمص ودمشق وفي الجنوب، ونحن نكافح قوات النظام، وتنظيم الدولة، وحزب الاتحاد الديموقراطي (قوات كردية)، والمليشيات الطائفية القادمة من العراق ولبنان، ومرتزقة أفغان وسواهم… إننا بحاجة إلى أسلحة يمكن أن تحدث فرقاً على الأرض”

كما شدد حجاب على وجوب أن تتخذ المجموعة الدولية لدعم سورية، التي ترأسها موسكو وواشنطن، وتضم 17 دولة تدعم أحد طرفي النزاع، التدابير الضرورية لإرغام النظام على الالتزام بطلبات الأسرة الدولية على الصعيد الإنساني، فيما ستعقد هذه المجموعة اجتماعاً الثلاثاء المقبل في فيينا.
من جهة أخرى رأى حجاب أن الهدنة التي تسعى موسكو، وواشنطن إلى إحيائها “ليست هدفاً بحد ذاتها الحل لسورية هو في انتقال سياسي فعلي”.
حيث جرت ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة السورية، والمعارضة منذ مطلع العام في جنيف بدون إحراز تقدم، وعلقت الجولة الثالثة في إبريل/ نيسان مع استئناف المعارك في حلب.

وذكر حجاب: “نريد العودة إلى جنيف إننا في طريق مسدود اليوم، لأن النظام لا يريد البحث في عملية انتقالية”، وأكد مرة أخرى أن لا حل ممكنا مع الرئيس بشار الأسد” وقال: “من غير الواقعي إطلاقا تصور بقائه في السلطة”.

والجدير بالذكر أن الأسبوع الماضي أبرمت هدنة جديدة هشة في حلب، بعدما أدت اعتداءات النظام السوري في المدينة إلى مقتل 300 شخص من 22 إبريل نيسان إلى 5 مايو أيار كما تعهدت واشنطن، الاثنين، بـ”مضاعفة جهودهما” من أجل ترسيخها وتوسيع نطاقها.
المصدر فرانس برس

1280x960

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى