الشأن السوري

قوّات الأسد تواصل سيناريو الاعتقالات بحق “المصالحين” بدرعا، ومطالب بنقل الملاحقين للشمال !

على الرغم من الوعود المقدّمة من الجانب الروسي بالضغط على النظام لوقف حملات الاعتقال، شنّت قوّات الأخيرة حملة اعتقال في مدينة “جاسم” شمال درعا، وتحديدًا ضمن قطاع “الجيدور”، الأمر الذي أشعل توترًا في المدينة.

اعتقال قائد لواء “المهاجرين والأنصار” سابقًا

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “راجي القاسم”، إنه تمَّ اعتقال القيادي السابق في صفوف المعارضة “أبو زيد الفقيع”.

وأوضح مراسلنا أنَّ “أبو زيد” كان قيادي في لواء (المهاجرين والأنصار) في بداية الثورة، قام بجمع عدد من الشبان وأسس مجموعة خاصّة به في بلدة “الكرك” بريف درعا الشرقي.

وكان أول قيادي تسلّم أسلحة (الدوشكا) في الجنوب السوري، وأعقبها انضمامه لـ القيادي “إياد قدور” قائد فصيل (جيش الثورة) سابقًا.

مداهمة منزل قيادي آخر، ومطالبات بنقل المطلوبين للشمال السوري

أكّدت مصادر محليّة مداهمة منزل القيادي “كنان العيد”، فيما تضاربت المعلومات عن اعتقاله من عدمه.

وشغل “العيد” في بداية الثورة ممثل جيش (الأبابيل) ليصبح لاحقًا قائد فصيل (ألوية قاسيون)، إلّا أنه قبيل سقوط درعا بأشهر، تقرّب المذكور من القيادي “أبو بكر الحسن” و “وسيم الزقان”؛ المقربين من الروس، وأعقبها انضمامه لـ (جيش الثورة).

وأشار مراسلنا إلى أنَّ “العيد” عمل جاهدًا على التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، إلّا أنَّ تدخل “أبو بكر الحسن” الناطق الرسمي لجيش الثورة سابقًا، وإبلاغ الروس بهذا الأمر، أوقف مخططاته بذلك.

وتلقّى “الحسن” اليوم وعود بحل قضية الاعتقالات، وهدّدَ الروس بحال عدم وضع حدّ لتكرارها، بإجبارهم على نقل الراغبين بالخروج إلى الشمال السوري، بباصات خضراء كمثيلاتها.

ومن المستبعد أن يلبّي الروس والنظام مطالب القيادات بنقل المطلوبين والراغبين إلى الشمال السوري، وفقًا للاتفاقات التي أبرمت عقب سقوط درعا.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها عن الاعتقالات في شهر شباط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى