الشأن السوري

ممثلون من 125 دولة من بينهم ألمانيا في قمة إنسانية باسطنبول

تأتي القمة الإنسانية العالمية الأولى من نوعها، لتمنح الدول، فرصة تحديد المصاعب، والنواقص التي يعاني منها النظام الدولي للمساعدات الإنسانية، وتطوير سياسات تتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها، للتعامل مع الوضع الحالي.

حيث ينظّم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية -UNOCHA-، للمرة الأولى بمدينة اسطنبول التركية في يومي 23 و24 من مايو أيار الجاري، قمة إنسانية، وسيشارك فيها ممثلين من 125 دولة، بينهم أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة، ويأتي عقد القمة بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”.

وأوضح المتحدث باسم القمة الإنسانية “هيرفيه فيرهوسل” في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، أن من ضمن الزعماء، ورؤساء الحكومات المشاركين في القمة، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس النيجر محمد يوسف، ورئيسا الوزراء الهولندي مارك روته، واللبناني تمام سلام، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني، وممثلي القطاعات الخاصة.

وأشار “فيرهوسيل” إلى أن توقيت عقد القمة، جاء في فترة يسجل فيها عدد المحتاجين للمساعدات رقماً قياسياً وقال: “لايزال 125 مليون شخص في حاجة للمساعدات، حيث تصل المساعدات إلى 85 مليون منهم فقط، أما البقية لم نتمكّن من إيصالها إليهم بسبب مشاكل سياسية، ولوجستية”.

وأضاف “سيكون للقمة آثاراً إيجابية على اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المنطقة، إلا أنّها غير قادرة على الاستجابة لجميع المشاكل الإنسانية”.

فيما أفاد الناطق باسم الحكومة الألمانية “ستيفان سيبرت”، أن ميركل ستشارك بكلمة ضمن إطار القمة، كما أنها ستلتقي العديد من زعماء العالم على هامش القمة، لافتاً إلى أن لقائها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليس مؤكداً حتى اللحظة، وأشار سيبيرت إلى أن المجتمع الدولي سيتباحث خلال القمة في سبل الحل للأزمات الإنسانية المتزايدة خلال الأعوام الأخيرة، وأن الدول المشاركة في القمة ستتناول أيضاً، التنسيق بخصوص المساعدات العاجلة قصيرة الأمد، والمساعدات المتوسطة، وطويلة الأمد.
وأضاف أن الوفد الألماني المشارك في القمة سيضم إلى جانب ميركل وزير الخارجية ” فرانك فالتر شتاينماير”، ووزير التعاون الاقتصادي والتنمية “جيرد مولر”.

والجدير بالذكر أن أي أزمة إنسانية تحدث في أي مكان في العالم، يمتد تأثيرها للعديد من الدول، وهو ما يخلق حاجة ماسة لتطوير مجال المساعدات الإنسانية، انطلاقاً من المسؤولية العالمية، والأخلاقية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، وأن استمرار الحروب، والنزاعات الداخلية المسلحة يشكل حوالي 80% من الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، وهو ما يفرض تحدياً كبيراً على المجتمع الدولي، يتمثل في الهجرات الجماعية، والأوبئة.

KJHASD

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى