الشأن السوري

العاهل السعودي يلتقي نظيره الأمريكي قبيل اجتماعات دولية

يعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد الخامس عشر من مايو أيار الجاري في السعودية مباحثات مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، و تتركز حول النزاع في سوريا وليبيا، يأتي ذلك قبيل اجتماعات دولية حول الملفين في فيينا.

حيث استقبل الملك سلمان ضيفه كيري صباح اليوم في قصره بجدة، في حضور وزير الخارجية عادل الجبير، ومسؤولين آخرين يرافقان نظيره الأميركي، بحسب ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.

وبدأ اللقاء بتقديم كيري الشكر للعاهل السعودي على التعاون مع الولايات المتحدة في ملفات عدة، متحدثاً عن مبادرات جديدة.

وأوضح مسؤولون أميركيون أن اللقاء مع العاهل السعودي سيركز على اجتماعين، يعقدان يومي الاثنين والثلاثاء في فيينا، لبحث ملفي ليبيا وسوريا، وسيخصص الاجتماع  الأول حول ليبيا الاثنين لبحث دعم حكومة الوفاق الوطني الجديدة التي تحاول إعادة تنظيم القوات المسلحة المفككة بين سلطتين متنازعتين في شرق البلاد وغربها، أما الاجتماع الثاني الذي سيعقد الثلاثاء برئاسة كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، لمجموعة الدعم الدولية لسورية، فيخصص لبحث سعي المجموعة لتثبيت وقف هش للأعمال القتالية بين النظام السوري والمعارضة.

وستسعى المجموعة التي تضم سبعة عشر بلدًا وثلاث منظمات دولية – منها الولايات المتحدة، وروسيا، والسعودية، وإيران والاتحاد الأوروبي – إلى “ترسيخ وقف الأعمال القتالية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء البلاد وتسريع العملية الانتقالية السياسية”، بحسب الخارجية الأميركية.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن وزيري الخارجية الجبير وكيري كانا قد بحثا خلال لقاء لهما العلاقات الثنائية وبعض “القضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الأخيرة، والمستجدات على الساحة السورية”.

وأشار كيري أنه يحاول في الأسبوع المقبل إيجاد أفضل صيغة لوقف الحرب المدمرة في الشرق الأوسط، من وقف لإطلاق النار إلى إيصال المساعدات الإنسانية، وتشكيل حكومة انتقالية في سوريا، لكن استراتيجية واشنطن باتت تتعرّض أكثر فأكثر للانتقادات، وراهن كيري، الذي تدعم بلاده المعارضة السورية منذ أشهر على تعاون الولايات المتحدة وروسيا حليفة دمشق، لإسكات الأسلحة، وإغاثة ملايين السوريين، وايجاد تسوية سياسية بين النظام ومعارضيه.

في حين صرح كيري بأن الأمور في سوريا لا تسير كلها في الاتجاه الصحيح، مندداً بمنع النظام لقافلة إنسانية من الدخول الى مدينة داريا المحاصرة يوم الخميس الماضي، كما هدد بانهيار وقف إطلاق النار، وعدم إحراز عملية السلام السورية المجمدة حاليًا في جنيف “أي تقدم يذكر”.

1-823519

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى