الشأن السوري

عودة الاقتتال بين فصائل الغوطة الشرقية من جديد

في الوقت الذي استبشر به أهالي الغوطة خيراً بالصلح الأولي الذي أجري بين جيش الإسلام، و بين جيش الفسطاط وفيلق الرحمن في يوم الاثنين التاسع من مايو بعد ضغط الأهالي المنهكين أصلا من الحرب والحصار ، وبعد مضي 48 ساعة على توقيع أربعة وعشرين فصيلاً من الجيش السوري الحر،  قبل أمس الأحد الخامس عشر من مايو، على مبادرة تتألف من عشرة بنود، وداعياً طرفي النزاع إلى الالتزام بها خلال مدة أقصاها 24 ساعة من تاريخ صدور المبادرة، لإنهاء الاقتتال بين فصيلي “جيش الإسلام وفيلق الرحمن” في الغوطة الشرقية بريف دمشق ، حشد جيش الإسلام  فجر اليوم الثلاثاء السابع عشر من مايو أيار الجاري آلياته، وجنوده، وبدأ بشن هجوم على مناطق بيت سوى ومديرا، ومنطقة الأشعري في غوطة دمشق الشرقية.

وبحسب مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” أن الاشتباكات وصفت بالعنيفة جداً، والاشتباكات الأعنف كانت في منطقة بيت سوى، كما استخدم فيها كلا الطرفين أسلحة متوسطة، وثقيلة، سقط على إثرها عدة قتلى، وجرحى في صفوف الطرفين، أيضاً سقط “3” قتلى وعدد من الإصابات في صفوف الأهالي نتيجة القصف والاشتباكات في المنطقة.

وأشار مراسل الوكالة أن سبب هجوم جيش الإسلام غير معروف نسبياً، بينما جيش الإسلام يتهم فيلق الرحمن، والفسطاط بالانسحاب من عدة نقاط ، وبالمقابل فيلق الرحمن يتهم جيش الإسلام بالهجوم “بعد موافقة الفيلق عصر أمس الاثنين على الجلوس مع قيادة جيش الإسلام الغدرة الثالثة لجيش الإسلام، ومحاولة اقتحام من جهة مديرا وبيت سوا” حسب تغريدة له على التويتر.
وأضاف مراسل الوكالة أن الهيئة العامة في الغوطة الشرقية أصدرت بياناً ظهر اليوم تضمن تفاصيل للاعتداء، وتأكيد لمطلب الهيئة بـ “تحييد المدنيين، وتجنيبهم آثار الخلاف، ووقف حملات المداهمة، والاعتقال، وإطلاق سراح جميع المعتقلين في الأحداث الأخيرة فوراً ودون إبطاء، والاستجابة إلى استغاثات أهالي مسرابا المدنيين المحتجزين في بيوتهم، أو في المعتقلات”.

كما أكد البيان على “ضرورة فتح الطرقات، وإزالة السواتر الترابية وعدم تحميل المدنيين أعباء فوق التي تحملوها على مدار أربع سنوات من الحصار ”
أتى ذلك  بالرغم من أن محمد علوش كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية بجنيف، والمقرب من جيش الإسلام أثنى عليها، وقال في تغريده على حسابه في التويتر: “مبادرة الفصائل لحل الخلاف في الغوطة هي أنضج مبادرة.. بانتظار الموافقة من جميع الأطراف”.

والجدير بالذكر أنه دارت اشتباكات عنيفة جداً بين الثوار وقوات النظام على أطراف بلدة ‏دير العصافير جنوب الغوطة الشرقية في محاولات مستمرة من قوات النظام للسيطرة على البلدة، وتعرضت نقاط الاشتباكات، وبلدة زبدين لقصف مدفعي عنيف .

يذكر ان جيش الإسلام اصدر عصر اليوم الثلاثاء بيانات اكد خلالها على موافقته على مبادرات الصلح الصادرة عن الجيش السوري الحر وعن المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب , ودعى جيش الإسلام خصمه فيلق الرحمن لإعلان الموافقة على المبادرة , الامر الذي يراه مراقبون ما هو الا حبر على ورق فيما يكتب الطرفان ميدانيا بيانات أخرى بدماء عناصر كليهما.

^B0CC17E44A7C87A295D842880CFBC634AF4C80411810F1B73B^pimgpsh_fullsize_distr ^DC848A68407D83B3685596C26C1A82EE67AA43E0FE42501BD6^pimgpsh_fullsize_distr

CipuTonXIAA3Yzg

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى